للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩١٨ - قَالَ الطَّبَرِيُّ فِي "تَفْسِيرِهِ":

حَدَّثَنَا بِشْرُ، قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ، ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} كَانَا بِأَرْضِ العِرَاقِ فَأُنْجِيَا إِلَى أَرِضِ الشَّامِ، وكَانَ يُقَالَ لِلشَّامِ: عِمَادُ دَارِ الهِجْرَةِ، ومَا نَقَصَ مِنِ الأَرْضِ زِيدَ فِي الشَّامِ، ومَا نَقَصَ مِنَ الشَّامِ زِيدَ فِي فَلَسْطِين، وَكَانَ يُقَالَ: هِيَ أرْضُ المحْشَرِ والمنْشَرِ، وبِهَا مَجْمَعُ النَّاسِ، وبِهَا يَنْزِلُ عِيسَى ابنُ مَرْيمَ، وبِهَا يُهْلِكُ اللَّه مَسِيحَ الضَّلَالَةِ الكَذَّابَ الدَّجَال. (١٤٨)

٩١٩ - قَالَ ابنُ أبِي شَيْبَةَ فِي "مُصَنَفِهِ":

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حُصَينٍ، عَنْ أبِي مَالِكٍ {الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا} قَالَ: الشَّامُ. (١٤٩)


= كانت إلى الشام، وبها كان مقامه أيام حياته، وإن كان قد كان قدم مكة وبنى بها البيت، وأسكنها إسماعيل ابنه مع أمه هاجر، غير أنه لم يقم بها، ولم يتخذها وطنًا لنفسه ولا لوط، واللَّه إنما أخبر عن إبراهيم ولوط أنه أنجاهما إلى الأرض التي بارك فيها للعالمين.
وقال القرطبي: يريد نجينا إبراهيم ولوطًا إلى أرض الشام، وكانا بالعراق، وكان إبراهيم -عليه السلام- عمه، قاله ابن عباس. وقيل لها: مباركة؛ لكثرة خصبها وثمارها وأنهارها، ولأنها معادن الأنبياء، والبركة ثبوت الخير، ومنه برك البعير إذا لزم مكانه فلم يبرح.
(١٤٨) "صحيح"
"تفسير الطبري" (١٦/ ٣١٤).
ورجاله ثقات، والحسين هو ابن بشر بن عبد الحميد الحمصي الثغري الطرسوسي، قال ابن حجر: لا بأس به. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمع منه أبي بطرسوس، وسئل عنه فقال: شيخ. وقال المزي: روى عنه النسائي وقال: لا بأس به، وقال في موضع آخر: ثقة.
والقاسم الظاهر أنه ابن بشر بن أحمد، وهو شيخ الطبري، وهو ثقة.
(١٤٩) "صحيح"
"تفسير الطبري" (١٦/ ٣١٣)، وأخرجه ابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ٢٩٨، ٣٢٨)، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا" (ق ٢٢ ب).
وإسناده صحيح، وقد مرَّ من قريب إسناد للطبري كهذا.

<<  <   >  >>