للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَخْرُجُ مِنْ تَحْتِهَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ مِنَ الجنَّةِ: سيْحَان، وَجيْحَان، وَالْفُرَاتُ، وَالنِّيلُ. (٢٨٦)

٤٢٨ - قَالَ الوَاسطِي فِي "فَضَائِلِ البَيْتِ المقَدَّسِ":

حَدَّثَنَا عُمَرُ، نَا أَبِي، نَا الْوَلِيدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا رَوَّادُ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنْ بُسْرٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: إِنَّ فِي التَّوْرَاةِ أَنهُ يَقُولُ لِصَخْرَةِ بَيْتِ المقْدِسِ: أَنْتِ عَرْشِي الأَدْنَى، وَمِنكِ ارتَفَعْت إِلى السَّمَاءِ، وَمِنْ تَحتِكِ بَسَطتُّ الأَرْضَ، وَكُلُّ مَا يَسِيل مِن ذرْوَةِ الجبَالِ مِن تَحتِكِ، مَن مَاتَ فِيكِ فَكَأَنَّمَا مَاتَ فِي السَّمَاءِ، وَمَن مَاتَ حَوْلَكِ فَكَأَنَّمَا مَاتَ فِيكِ، لَا تَنْقَضِي الأَيَّام والليَالِي حَتَّي أرسِلَ عَلَيْكِ نَارًا مِنَ السَّماءِ فَتَأْكلَ آثَارَ أَكُفِّ بَنِي آدَمَ وَأَقْدَامِهِم مِنكِ، وَأُرسِلَ عَلَيكِ مَاءً مِن تَحْتِ العَرشِ فَأَغسِلَكِ حَتَّى أَترككِ كالمهَاةِ، وَأَضرِبَ عَلَيكِ سُورًا مِنْ غَمَام غِلَظُهُ اثنَا عَشَرَ مِيلًا، وَسِيَاجًا مِن نَارٍ، وَأَجعَلَ عَلَيكِ قُبَّةً جَبَلتُهَا بِيَدِي، وَأُنزِلَ فِيكِ رَوْحِي وَمَلائِكَتِي، يُسَبِّحُونَ فِيكِ، لَا يَدخُلك أَحَدٌ مِن وَلَدِ آدَمَ إلَى يَومِ القِيَامَةِ، فَمَن يَرَى ضَوءَ تِلكَ القُبَّةِ مِن بَعِيد


(٢٨٦) "باطل"
"فضائل البيت المقدس" (ص ٦٩)، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في "الجامع المستقصى" (ق ١٩ أ) به، وأخرجه ابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ١٣٣ - ١٣٤) من طريق عمر به، والمقدسي في "فضائل بيت المقدس" (٢٩) عن إبراهيم بن محمد به بلفظ قريب، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام" (ق ٢٥ أ)، والسيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا" (ق ١٢ أ).
وإسناده ضعيف جدًّا؛ به الصلت بن دينار، أبو شعيب المجنون، قال أحمد: متروك. وضعفه ابن معين، وأبو زرعة، والنسائي، وابن عدي. انظر: "تهذيب التهذيب" (٤/ ٤٣٤)، و"الميزان" (٣/ ٣٢).
قلت: وهذا الحديث معارض للحديث الصحيح المتفق عليه عند البخاري (٣٨٨٧)، ومسلم (١٦٤)، في حديث الإسراء والمعراج، وفيه: أنه رأى أربعة أنهار يخرج من أصلها نهران ظاهران ونهران باطنان، فقلت: يا جبريل، ما هذه الأنهار؟ قال: أما النهران الباطنان فنهران في الجنة، وأما الظاهران فالنيل والفرات.

<<  <   >  >>