المناظرة التقريرية بَين الشَّيْخ رحمت الله الْهِنْدِيّ والقسيس بفندر فِي ١٢٧٠ هـ ١٨٥٤ م
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لله الْوَاحِد الْأَحَد الْفَرد الصَّمد الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ أَن يكون لَهُ ولد ... وَفِي كل شَيْء لَهُ شَاهد ... يدل على أَنه وَاحِد ...
فَمن اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لنَفسِهِ وَلَا يضرّهُ جحد جَاحد لَا ثَانِي لَهُ وَلَا ثَالِث وَلَا ضد وَلَا ند فليمت بغيظه كل معاند هُوَ الَّذِي أرسل رَسُوله بِالْهدى وَدين الْحق لِيظْهرهُ على الدّين كُله وَيحكم آيَاته وَإِن رغمت أنوف الَّذين يُرِيدُونَ أَن يطفئوا نور الله بأفواههم ويحرفون كَلِمَاته فصل الله على هَذَا النَّبِي الْأَصِيل وَالسَّيِّد النَّبِيل المبشر بِهِ فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل مُحَمَّد وعَلى آله وَأَصْحَابه الهادين المهتدين إِلَى سَوَاء السَّبِيل الدافعين لجيشات الأباطيل
أما بعد
فَيَقُول العَبْد الْفَقِير إِلَى الله الْغنى رفاعى الخولي الْكَاتِب ختم الله لَهُ بِالْحُسْنَى أَنه قد وصلت إِلَى رِسَالَة فِي لِسَان أردو ألفها السَّيِّد عبد الله الْهِنْدِيّ الَّذِي كَانَ مترجما ثَانِيًا للدولة الإنكليزية فِي دَار الْحُكُومَة أكبر أباد وطبعها سنة ١٢٧٠ من هِجْرَة سيد الْأَوَّلين والآخرين فِي أكبر أباد وَبَين فِيهَا حَال المناظرة الَّتِي وَقعت بَين الألمعي اللوذعي الْفَاضِل رحمت الله الْهِنْدِيّ والقسيس فندر مؤلف ميزَان الْحق فِي السّنة الْمَذْكُورَة فِي الْبَلَد المسطور فِي الْمجْلس الْعَام وَكتب فِي آخر الرسَالَة الْمَذْكُورَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute