وَالرَّابِع أَن بعض الْمُحَقِّقين جعل الْعَهْد الْجَدِيد مطابقا للتَّرْجَمَة اللاتينية
وَالسَّبَب الرَّابِع
التحريف القصدي الَّذِي صدر عَن أحد لأجل مطلبه سَوَاء كَانَ المحرف من أهل الدّيانَة أَو من المبتدعين وَمَا الزم أحد فِي المبتدعين القدماء أَزِيد من مارسيون وَمَا اسْتحق الْمَلَامَة أحد أَزِيد مِنْهُ لسَبَب هَذِه الْحَرَكَة وَهَذَا الْأَمر أَيْضا مُحَقّق أَن بعض التحريفات القصدية صدرت عَن الَّذين كَانُوا من أهل الدّيانَة وَالدّين وَكَانَت هَذِه التحريفات ترجح بعدهمْ لتؤيد بهَا مَسْأَلَة مَقْبُولَة أَو يدْفع بهَا الإعتراض الْوَارِد عَلَيْهَا انْتهى كَلَامه مُلَخصا
وَأورد هورن امثلة كَثِيرَة فِي بَيَان أَقسَام كل سَبَب من الْأَسْبَاب الْأَرْبَعَة وَلما كَانَ فِي ذكرهَا طول تركتهَا لكني أذكر الْأَمْثِلَة الَّتِي نقلهَا لتحريف أهل الدّين والديانة من كتاب فاف قَالَ
مثلا ترك قصد الْآيَة الْعدَد الثَّالِثَة وَالْأَرْبَعُونَ من الْبَاب الثَّانِي وَالْعِشْرين من إنجيل لوقا لِأَن بعض أهل الدّين ظنُّوا أَن تَقْوِيَة الْملك للرب مُنَافِيَة لألوهيته