للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعض الْبَرَاهِين فِي إبِْطَال التَّثْلِيث بأقوال الْمَسِيح عَلَيْهِ السَّلَام

١ - فِي الْعدَد الثَّالِث من الإصحاح السَّابِع عشر من إنجيل يوحنا قَول عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام فِي خطاب الله عز وَجل وَهَكَذَا وَهَذِه هِيَ الْحَيَاة الأبدية أَن يعرفوك أَنْت الْإِلَه الْحَقِيقِيّ وَحدك ويسوع الْمَسِيح الَّذِي أَرْسلتهُ فيبين عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام أَن الْحَيَاة الأبدية عبارَة عَن أَن يعرف النَّاس أَن الله وَاحِد حقيقى وَأَن عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام رَسُوله

وَمَا قَالَ أَن الْحَيَاة الأبدية أَن يعرفوا أَن ذاتك ثَلَاثَة أقانيم ممتازة بإمتياز حَقِيقِيّ وَأَن عِيسَى إِنْسَان وإله أَو أَن عِيسَى إِلَه مجسم وَلما كَانَ هَذَا القَوْل فِي خطاب الله فِي الدُّعَاء فَلَا إحتمال هَهُنَا للخوف من الْيَهُود فَلَو كَانَ إعتقاد التَّثْلِيث مدَار النجَاة لبينة وَإِذا ثَبت أَن الْحَيَاة الأبدية اعْتِقَاد التَّوْحِيد الْحَقِيقِيّ لله واعتقاد الرسَالَة للمسيح فضدهما يكون موتا أبديا وضلالا بَينا الْبَتَّةَ والتوحيد الْحَقِيقِيّ ضد التَّثْلِيث الْحَقِيقِيّ وَكَون الْمَسِيح رَسُولا ضد لكَونه إِلَهًا لِأَن التغاير بَين الْمُرْسل والمرسل ضَرُورِيّ وَهَذِه الْحَيَاة الأبدية تُوجد فِي أهل الْإِسْلَام بِفضل الله

وَأما غَيرهم فالمجوس ومشركو الْهِنْد والصين محرومون مِنْهَا لإنتفاء الإعتقادين فيهم وَأهل التَّثْلِيث من المسيحيين محرومون مِنْهَا لإنتفاء الإعتقاد الأول وَالْيَهُود كَافَّة محرومون مِنْهَا لإنتفاء الإعتقاد الثَّانِي

٢ - فِي الإصحاح التَّاسِع عشر من إنجيل مَتى الْعدَد ١٦ وَإِذا وَاحِد تقوم وَقَالَ لَهُ أَيهَا الْمعلم الصَّالح أَي صَلَاح أعلم لتَكون لي الْحَيَاة الأبدية فَقَالَ لَهُ لماذا تَدعُونِي صَالحا لَيْسَ أحد صَالحا إِلَّا وَاحِد وَهُوَ الله فَهَذَا القَوْل يقْلع أصل التَّثْلِيث لِأَنَّهُ مارضى تواضعا أَن يُطلق عَلَيْهِ لفظ

<<  <   >  >>