وفرغت عَن تأليفه من مُدَّة وَوَقع الْهَرج فِي طبعه بِسَبَب وصولي إِلَى هَذَا الْبَلَد ويطبع إِذا رجعت إِلَى دهلي وَبعد ذَلِك يصل كتاب الإستبشار الَّذِي هُوَ رد حل الأشكال وألفه بعض أحبائي وأرسله إِلَى وسيطبع أَيْضا ويصل بعد ذَلِك كتاب معدل اعوجاج الْمِيزَان جَوَاب ميزَان الْحق الَّذِي جَاءَ ذكره فِي إِزَالَة الأوهام
فَالْحَاصِل أَن كل كتاب بعد الطَّبْع يصل إِلَيْكُم هدَانَا الله وعباده أَجْمَعِينَ إِلَى معرفَة الْحق ووفق للسلوك على الطَّرِيق الْمُسْتَقيم وخلصنا من التعصب والأمور الْمضرَّة للآخرة آمين
حرر هَذَا الْمَكْتُوب فِي ٢٣ جمادي الْأُخْرَى سنة ١٢٧٠ من الْهِجْرَة و ٢٣ مارس سنة ١٨٥٤ من الميلاد
الْمَكْتُوب الأول من القسيس
وصل كتابكُمْ الْكَرِيم وانكشفت الْحَالَات وتأسفت على أَنكُمْ شرفتم بَيْتِي وَمَا كنت حَاضرا وَرَجَعْتُمْ بِلَا نيل الْمَقْصُود لكني مَعْذُور مَا كنت مطلعا على عزم مجيئكم من قبل
وَمَا قلت للفاضل أَمِير الله فِي مجيئكم على بَيْتِي غير أَنِّي قلت فِي جَوَاب بعض أَقْوَاله هَذَا الْكَلَام يَقِينا أَن كَانُوا طالبي المناظرة عَلَانيَة فَلَا بُد من الملاقاة أَولا وَمَا أمرت كَمَا أشرتم وَظهر من مكتوبكم أَن مقصودكم المباحثة الْعَلَانِيَة فِي مجمع الْأَشْخَاص من الْفَرِيقَيْنِ