للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَيَقُول جوتيه أَن المسيحية تشربت كثيرا من الآراء والأفكار الفلسفية اليونانية فاللاهوت المسيحيى مقتبس من الْعين الَّذِي صبَّتْ فِيهِ الأفلاطونية الحديثة وَلذَا نجد بَينهمَا مشابهات كَثِيرَة

وَأما كَامِل نخله فيتحدث عَن الدّيانَة المصرية الْقَدِيمَة مُشِيرا إِلَى مَا ساهمت بِهِ أَو إِلَى مَا اقتبس مِنْهَا للمسيحية فَيَقُول كَانَت الدّيانَة المصرية الْقَدِيمَة قَائِمَة فِي أول نشأتها على عبَادَة الْإِلَه الْوَاحِد تثلث فِيهِ الصِّفَات والأعمال بأشكال عدَّة عَبده الْعَامَّة فِيمَا عبد كآلهة تاركون حَقِيقَتهَا الْأَصْلِيَّة الشاملة للتوحيد والتثليث

وَهُوَ بِهَذَا يُشِير إِلَّا أَن المسيحية الْقَائِمَة الْآن على التَّوْحِيد والتثليث وَالَّذِي يَعْتَبِرهَا حقائق أَصْلِيَّة وشاملة ثمَّ يُؤَكد هَذَا بقوله

كَانَ المصريون يُؤمنُونَ بثالوث مقدس لِأَن الألوهية المصرية مَعَ وحدانيتها تمثل شكل ثالوث وَهَذَا الثالوث يتكون من أَب وَأم وَابْن والثالوث الْمصْرِيّ الأوحد هُوَ الممثل لأزريس وأزيس زَوجته وهوريس ابْنهَا وَهَذَا الثالوث هـ الاله الْأَعْظَم لجَمِيع مقاطعات مصر

<<  <   >  >>