للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

العهدين لَا على الْإِنْجِيل فَقَط فنطلب مِنْكُم السَّنَد الْمُتَّصِل لبَعض كتب هَذَا الْمَجْمُوع

قَالَ القسيس تكلمُوا على الْإِنْجِيل

قَالَ الْفَاضِل كلامنا على الْمَجْمُوع وَتَخْصِيص الْإِنْجِيل لَغْو فَسكت القسيس وَالظَّاهِر أَنه لم يستحسن بَيَان السَّنَد الْمُتَّصِل لهَذِهِ الْكتب وأنجر الْكَلَام إِلَى الْغَلَط والتحريف

ثمَّ أخرج القسيس فرنج طومارا طَويلا كَانَ مَعَه وقرأه وَكَانَ ملخصه أَن علماءنا وجدوا اختلافات الْعبارَة ثَلَاثِينَ ألفا أَو أَرْبَعِينَ ألفا لَكِنَّهَا لَيست فِي نُسْخَة وَاحِدَة بل فِي نسخ كَثِيرَة وَلَو فرقناها على النّسخ يكون فِي مُقَابلَة كل نُسْخَة نُسْخَة مِنْهَا أَرْبَعمِائَة أَو خَمْسمِائَة وَإِن وَقع بعض الأغلاط من تَصَرُّفَات المبتدعين وَوجد كتركرسباخ فِي إنجيل مَتى ثلثمِائة وَسَبْعُونَ سَهوا فِي الْآيَات والألفاظ مِنْهَا سَبْعَة عشر شَدِيدَة ثقل وَاثْنَانِ وَثَلَاثُونَ أَيْضا ثَقيلَة لَكِنَّهَا خَفِيفَة بِالنِّسْبَةِ إِلَى الأولى والبواقي خَفِيفَة

وَصحح عُلَمَاؤُنَا هَذِه الأغلاط فِي أَكثر الْمَوَاضِع لِأَن هَذَا الْأَمر قريب الْقيَاس أَن الْكتاب الَّذِي تكون نسخه كَثِيرَة فتصحيحه مُمكن وَالْكتاب الَّذِي تكون نسخته وَاحِدَة فتصحيحه عسير مثل نُسْخَة ترنس ونسخة بيركيولس يُوجد لأَحَدهمَا عشرُون ألف نُسْخَة فصححها عُلَمَاؤُنَا وللأخرى نُسْخَة وَاحِدَة فعدوا تصحيحها متعسرا

وَإِذ كَانَت نسخ الْإِنْجِيل مَوْجُودَة بِالْكَثْرَةِ فتصحيحه لَيْسَ بمتتنع وَنحن الْآن نبين عدَّة وُجُوه من قرانين التَّصْحِيح

<<  <   >  >>