للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ} (١)، اهـ. قاله النووي في شرح مسلم (٢): يقال مسستُ الشيء أمسّه مسًّا إذا لمسته بيدك ثم استعير للأخذ والضرب لأنهما باليد واستُعير للجماع لأنه لمس وللمجنون كأن الجنّ لمسته يقال به مس من جنون، اهـ. قاله في النهاية (٣).

قوله: "فقام الرجل فانطلق فاتبعه النبي - صلى الله عليه وسلم - فدعاه فتلى عليه هذه الآية {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} (٤). الآية". المراد بقوله {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} صلاة الصبح والظهر والعصر، والمراد بقوله {وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} المغرب والعشاء، وقيل الطرف الأول الصبح والثاني الظهر والثالث العصر والرابع المغرب والعشاء، وقيل الطرف الأول الصبح والثاني العصر، قاله الحسن وقتادة والضحاك، وقيل الطرفان الصبح والمغرب، قاله ابن عباس والحسن ورجّحه الطبري. [واختلف الناس في] (٥) قوله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}، فعن جماعة من الصحابة والتابعين أن المراد بالحسنات الصلوات الخمس، واختاره ابن جرير وغيره من الأئمة.


(١) سورة البقرة، الآية: ٢٣٧.
(٢) شرح النووي على مسلم (١٧/ ٨٠).
(٣) النهاية في غريب الحديث والأثر (٤/ ٣٢٩).
(٤) سورة هود، الآية: ١١٤.
(٥) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.