توفّي الشَّيْخ زين الدّين بن رَجَب فِي شهر رَجَب سنة خمس وَتِسْعين وَسَبْعمائة وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير جوَار قبر الشَّيْخ الْفَقِيه الزَّاهِد أبي الْفرج عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد الشِّيرَازِيّ ثمَّ الْمَقْدِسِي الدِّمَشْقِي المتوفي فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَهُوَ الَّذِي نشر مَذْهَب الامام أَحْمد بن حَنْبَل بِبَيْت الْمُقَدّس ثمَّ بِدِمَشْق رَحمَه الله تَعَالَى لقد حَدثنِي من حفر لحد ابْن رَجَب ان الشَّيْخ زين الدّين بن رَجَب جَاءَهُ قبل أَن يَمُوت بأيام قَالَ فَقَالَ لي احْفِرْ لي هُنَا لحدا وَأَشَارَ الى الْبقْعَة الَّتِي دفن فِيهَا قَالَ فحفرت لَهُ فَلَمَّا فرغ نزل فِي الْقَبْر واضطجع فِيهِ فأعجبه وَقَالَ هَذَا جيد ثمَّ خرج
وَمِنْهُم الشَّيْخ الامام الْعَلامَة الأوحد شيخ الْعَصْر حَافظ الْوَقْت زين الدّين شيخ الْمُحدثين علم الناقدين عُمْدَة المخرجين أَبُو الْفضل عبد الرَّحِيم بن الْحُسَيْن ابْن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن ابراهيم بن الْعِرَاقِيّ الْمصْرِيّ الشَّافِعِي مولده فِي جُمَادَى الاولى سنة خمس وَعشْرين وَسَبْعمائة سمع من خلق من المسندين مثل مُحَمَّد بن اسماعيل بن الخباز والميدومي وَآخَرين وَمِنْهُم عدَّة من أَصْحَاب عَليّ بن البُخَارِيّ فَخر الدّين وَحدث وأملى وَأفَاد وَتكلم على الْعِلَل والاسناد ومعاني الْمُتُون وفقهها فأجاد صنف التصانيف الَّتِي اشتهرت وَخرج تخاريج رويت وانتشرت وَلَقَد قَالَ فِيمَا أملاه من لَفظه فِي يَوْم