للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٧ - قَرَأَ سنقر

وَمِنْهُم الْأَمِير الْكَبِير شمس الدّين قَرَأَ سنقر بن عبد الله المنصوري الَّذِي ولاه السُّلْطَان الْملك النَّاصِر مُحَمَّد ابْن الْمَنْصُور قلاوون نيابته بِدِمَشْق فِي الْعشْرين من شَوَّال سنة تسع وَسَبْعمائة وَكَانَ نَائِبا بحلب ثمَّ خشِي من السُّلْطَان أَن يمسِكهُ فهرب وَتُوفِّي بمراغة فِي السّنة الَّتِي توفّي فِيهَا الشَّيْخ تَقِيّ الدّين كتب الى الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية كتابا يتشوق فِيهِ اليه قَالَ الْحَافِظ ابو مُحَمَّد الْقَاسِم ابْن البرزالي فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ من كتاب الامير شمس الدّين قَرَأَ سنقر المنصوري الى الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ضاعف الله بَرَكَات الجناب العالي السيدي الامامي العالمي العاملي العلامي الشَّيْخ القدوي الزَّاهدِيّ العابدي الخاشعي العارفي الحافظي التقوي شيخ الاسلام قطب الانام سيد الْعلمَاء أوحد الصلحاء حجَّة الائمة قدوة الْأمة مفتي الْمُسلمين شيخ الْمذَاهب إِمَام الْفرق نَاصِر السّنة آخر الْمُجْتَهدين مُذَكّر الْمُلُوك والسلاطين وَرفع دَرَجَته فِي عليين واناله منَازِل الابرار والمتقين ونفع ببركته ودعواته الاسلام وَالْمُسْلِمين الْمَمْلُوك يخْدم بِسَلام أرق من النسيم ويبث شوقا عِنْده مِنْهُ المقعد الْمُقِيم ويتأسف على مُشَاهدَة ذَلِك الْمحيا الوسيم ومفاكهته الَّتِي هِيَ [من] الْفَوْز الْعَظِيم وَينْهى انه لم يزل فِي سَائِر أوقاته متطلعا الى اخباره مترقبا مَا يرد من سوانحه وأوطاره راجيا من الله تَعَالَى أَن لَا يخليه من دعواته وَأَن يمده بيمنه وَبَرَكَاته ويمتعه والاسلام كَافَّة بطول بَقَائِهِ وحياته وَغير ذَلِك فان الْمَمْلُوك كلما بلغه بلاغة الجناب العالي وزواجره ونواهيه فِي طَاعَة الله وأوامره وقيامه فِي مصَالح الاسلام واجتهاده وجهاده فِي الله حق جهاده رفع يَده بالادعية الْمُبَارَكَة بطول بَقَائِهِ وان يمده بمعونته وألطافه فِي صباحه ومسائه فانه ضاعف الله بركاته قد أَحْيَا سنَن هَذِه الْملَّة وَكَانَ مِمَّن وصف فِي قَوْله تَعَالَى {الآمرون بِالْمَعْرُوفِ والناهون عَن الْمُنكر والحافظون لحدود الله}

<<  <   >  >>