وَمِنْهُم الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْقدْوَة الزَّاهِد العابد الْمُفْتِي سراج الدّين أَبُو حَفْص عمر بن الشَّيْخ الإِمَام الْفَقِيه الزَّاهِد العابد الْقدْوَة نجم الدّين أبي عمر عبد الرَّحْمَن بن حُسَيْن بن يحيى بن عمر بن عبد المحسن اللَّخْمِيّ القباني ثمَّ الْحَمَوِيّ الْحَنْبَلِيّ نزيل الْقُدس الشريف لَازم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية واشتغل عَلَيْهِ وانتفع بِمَا حصله مِمَّا لَدَيْهِ فبرز على أقرانه وَفضل وَكَانَ جَامعا بَين الْعلم وَالْعَمَل ذكره ابْن رَجَب فِي طبقاته وَذكر فَضله وَقَالَ لم أر على طَرِيقه فِي الصّلاح مثله انْتهى حدث فِي سلخ رَمَضَان سنة ثَلَاث وَخمسين وَسَبْعمائة بَقِيَّة مُوسَى من الْمَسْجِد الْأَقْصَى فَقَالَ واخبرنا الْمَشَايِخ الثَّمَانِية وَالْأَرْبَعُونَ الإِمَام الْعَلامَة شيخ الْإِسْلَام (تَقِيّ الدّين) أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الْحَلِيم بن عبد السَّلَام ابْن تَيْمِية وَأَخُوهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن وَذكر بَقِيَّة الشُّيُوخ وسَاق الْإِسْنَاد الى الْحسن بن عَرَفَة فَذكر من جزئه حَدِيثا