وَمِنْهُم الشَّيْخ الامام الْعَلامَة اقضى الْقُضَاة شهَاب الدّين مفتي الْمُسلمين مُفِيد الطالبين ابو الْعَبَّاس احْمَد بن رَاشد بن طرخان الملكاوي الشَّافِعِي سمع الْكثير من المسندين ورافق فِي السماع عدَّة من الْمُحدثين ذكره الشَّيْخ شهَاب الدّين (ابو الْعَبَّاس) بن حجي فِي مُعْجَمه وَعلم على اسْمه عَلامَة سَمَاعه مِنْهُ وَرَأَيْت بعض الْحفاظ الْأَعْلَام تَرْجمهُ قبل الْفِتْنَة بفقيه الشَّام وَكَانَ مِمَّن يعظم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية الامام ويترجمه كأقرانه بشيخ الاسلام توفّي رَحمَه الله تَعَالَى بعد الْفِتْنَة وَقد حصل لَهُ نصيب من تِلْكَ المحنة عوضه الله مِنْهَا الْجنَّة [حَدثنَا الامام الْعَلامَة قَاضِي الْقُضَاة ابو حَفْص عمر بن مُوسَى بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عِيسَى المَخْزُومِي الشَّافِعِي بثغر بلناس من سَاحل بَحر الشَّام قَالَ كنت حَاضرا عِنْد الشَّيْخ شهَاب الدّين الملكاوي فَأتى اليه شهَاب الدّين احْمَد الْحلَبِي السَّاكِن بدار الحَدِيث الاشرفية بِدِمَشْق فَقَالَ ذكر بعض النَّاس الْيَوْم شَيْئا وشق عَليّ فَقَالَ الشَّيْخ شهَاب الدّين الملكاوي بَاعَ نُسْخَة شرح صَحِيح مُسلم للنووي وَاشْترى كتاب الرَّد على النَّصَارَى للشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية فَقَالَ فِي جَوَاب ذَلِك إِن عِنْدِي من شرح مُسلم نسختين بِعْت إِحْدَاهمَا واشترين كتاب الرَّد وَلَو لم يكن عِنْدِي من شرح مُسلم نُسْخَة لم يكن بِعَيْب لِأَن مَا فِي شرح مُسلم أعرفهُ وَمَا فِي كتاب الرَّد على النَّصَارَى أَنا مُحْتَاج إِلَيْهِ] وَمَعَ ذَلِك