وَمِنْهُم السَّيِّد الشريف الإِمَام الْعَالم الْعَفِيف الْحَافِظ النَّاقِد ذُو النصانيف شمس الدّين جمال الْمُحدثين أَبُو المحاسن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن ابْن حَمْزَة بن أبي المحاسن [مُحَمَّد ابْن نَاصِر بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن اسماعيل بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن اسماعيل بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الصَّادِق بن مُحَمَّد الباقر بن عَليّ زين العابدين بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب] الْحُسَيْنِي الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي ولد سنة خمس عشرَة وَسَبْعمائة فِي شعْبَان وَسمع من خلق مِنْهُم احْمَد بن عَليّ الْجَزرِي وابو الْفَتْح الْمَيْدُومِيُّ وَزَيْنَب ابْنة الْكَمَال وَغَيرهم من الاعيان وَخرج لنَفسِهِ معجما يشْتَمل على خلق كثير وَكَانَ اماما حَافِظًا مؤرخا لَهُ قدر كَبِير وَمن مصنفاته الفاخرة كتاب الذُّرِّيَّة الطاهرة سَمَّاهُ الْعرف الذكي فِي النّسَب الزكي وَكتاب الاكتفا فِي الضعفا وَكتاب أسامي رجال الائمة السِّتَّة ومسند احْمَد بن حَنْبَل وَكتاب التَّارِيخ وَغير ذَلِك من مُخْتَصر ومطول وَمِنْه كتاب الْإِلْمَام فِي آدَاب دُخُول الْحمام وَكَانَ حسن الْخلق رَضِي النَّفس من الثِّقَات الاثبات وجدت بِخَطِّهِ فِي غير مَا مَوضِع من مؤلفاته سمي فِيهَا ابْن تَيْمِية شيخ الاسلام
توفّي رَحْمَة الله فِي شهر رَمَضَان سنة خمس وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة