وَمِنْهُم الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة حَافظ الشَّام ومؤرخ الْإِسْلَام أقضى الْقُضَاة شهَاب الدّين علم النقاد المتقنين فَقِيه الْحفاظ مُفِيد الْمُحدثين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن الشَّيْخ الامام الْعَلامَة شيخ الشَّافِعِيَّة عَلَاء الدّين حجي بن مُوسَى ابْن احْمَد بن سعد بن غشم بن غَزوَان بن عَليّ بن مشرف بن تركي السَّعْدِيّ الحساني الشَّافِعِي قيل إِنَّه من ولد عَطِيَّة السَّعْدِيّ أبي مُحَمَّد الصَّحَابِيّ الْمَشْهُور من بني سعد بن بكر نزل الشَّام وَكَانَ لَهُ أَوْلَاد بالبلقاء وَقد انتسب إِلَيْهِ الإِمَام أَبُو الْعَبَّاس بن حجي الْمَذْكُور فَقَالَ فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ فِي مُعْجَمه فِي تَرْجَمَة وَالِده بعد ان ذكر نسبه الى تركي قَالَ من ولد عَطِيَّة السَّعْدِيّ ظنا انْتهى
أَخذ (أَبُو الْعَبَّاس) عَن وَالِده وَغَيره من الائمة وَحصل فنونا من الْعُلُوم جمة وَسمع عَن عُثْمَان بن يُوسُف بن غَدِير وَعمر بن اميلة وَخلق كثير وَحدث عَن عبد الله بن قيم الضيائية وَغَيره بالاجازة وَكَانَ أحد حفاظ هَذَا الشَّأْن مِمَّن اتقنه وحازه وَتفرد باتقان مذْهبه مَعَ فَتَاوِيهِ المحررة المهذبة ومعرفته الجيدة بتراجم الرِّجَال والوقائع والدول وتقلب الاحوال ومذهبه فِي الشَّيْخ تَقِيّ الدّين مَذْهَب أقرانه ومشايخه من الْمُحدثين وحكة فِي مُعْجم شُيُوخه الْمُجَرّد فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ المجود قَالَ عَليّ بن عبد الْكَرِيم ابْن الشَّيْخ سراج الدّين الْبَغْدَادِيّ الاصل البطايحي الْمزي أَخْبرنِي بِشَيْء غَرِيب قَالَ كنت شَابًّا وَكَانَت لي بنت حصل لَهَا رمد وَكَانَ لنا اعْتِقَاد فِي ابْن تَيْمِية وَكَانَ صَاحب وَالِدي وَيَأْتِي الينا ويزور وَالِدي فَقلت فِي نَفسِي لآخذن من تُرَاب قبر ابْن تَيْمِية فلأكحلها بِهِ فانه طَال رمدها وَلم