جوَار تربة الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية رحمهمَا الله وَكَانَ إِمَامًا ثِقَة عمده زاهدا عابدا محسنا جهده صنف فِي أَنْوَاع كَثِيرَة نثرا ونظما وَخرج وَأفَاد وأملى رِوَايَة وعلما [وَمن مؤلفاته النظامية كتاب الحمية الاسلامية فِي الِانْتِصَار لمَذْهَب ابْن تَيْمِية ... مُعَارضا فرقة قد قَالَ أمثلهم ... إِن الروافض قوم لَا خلاق لَهُم ...
وَقد احسن فِي هَذَا الرَّد المقبول وَهدم تِلْكَ الابيات بنظام الْمَنْقُول وجلال الْمَعْقُول] وَكَانَ عُمْدَة فِي نقد رجال الحَدِيث وَضَبطه
وَترْجم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بشيخ الْإِسْلَام فِيمَا كتبه بِخَطِّهِ [وَجمع فِي شمائله اللطيفة تَرْجَمَة مونقة منيفة إعلاما بِقَدرِهِ وتنبيها] قَالَ فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ فِيهَا حَدثنِي غير وَاحِد من الْعلمَاء الْفُضَلَاء وَالْأَئِمَّة النبلاء الممعنين فِي الْخَوْض فِي أقاويل الْمُتَكَلِّمين لإصابة الصَّوَاب وتمييز القشر من اللّبَاب أَن كلا مِنْهُم لم يزل حائرا فِي تجاذب أَقْوَال الْأُصُولِيِّينَ ومعقولاتهم وانه لم يسْتَقرّ فِي قلبه مِنْهَا قَول وَلم يبن لَهُ من مضمونها حق بل رَآهَا كلهَا موقعة فِي الْحيرَة والتضليل وجلها [ممعن يتَكَلَّف] الادلة وَالتَّعْلِيل وَأَنه كَانَ خَائفًا على نَفسه من الْوُقُوع بِسَبَبِهَا فِي التشكيك والتعطيل حَتَّى من الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَيْهِ بمطالعة مؤلفات هَذَا الامام ابْن تَيْمِية شيخ الاسلام مِمَّا أوردهُ من النقليات والعقليات فِي هَذَا النظام فَمَا هُوَ الا ان وقف عَلَيْهَا وفهمها فرآها مُوَافقَة لِلْعَقْلِ السَّلِيم وَعلمهَا حَتَّى انجلى مَا كَانَ قد غشيه فِي أَقْوَال الْمُتَكَلِّمين من الظلام وَزَالَ عَنهُ مَا خَافَ أَن يَقع فِيهِ من الشَّك وظفر بالمرام
وَمن أَرَادَ اختبار صِحَة مَا قلته فليقف بِعَين الانصاف الْعرية عَن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute