الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ الشهير بالصامت لقب بذلك لِكَثْرَة سُكُوته عَن فضول الْكَلَام وَكَانَ يكره أَن يدعى بِهَذَا اللقب بَين الْأَنَام ولد سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَسَبْعمائة وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ بصالحية دمشق الْكُبْرَى وَبهَا دفن
رتب مُسْند الإِمَام أَحْمد على الابواب فاتقن وأجاد وصنف كتاب التَّذْكِرَة فِي الضُّعَفَاء فَأفَاد وَلَقَد وجدت بِخَطِّهِ فِي مَوَاضِع كَثِيرَة وأماكن متباينة بِخَطِّهِ مسطوره تَرْجَمَة الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بشيخ الاسلام وَهُوَ أجل شُيُوخه من الْأَئِمَّة الْأَعْلَام ومدحه بقصائد من النظام (وجدت بِخَطِّهِ طبقَة سَماع على عوالي مُسْند الْحَارِث بن أبي أُسَامَة أَولهَا وَسمعتهَا على شَيخنَا الامام الرباني شيخ الْإِسْلَام إِمَام الْأَئِمَّة الْأَعْلَام بَحر الْعُلُوم والمعارف أبي الْعَبَّاس احْمَد بن عبد الْحَلِيم بن عبد السَّلَام بن تَيْمِية اثابه الله الْجنَّة بِسَمَاعِهِ من احْمَد ابْن أبي الْخَيْر بِسَنَدِهِ وَمن وَالِده وَاحْمَدْ بن عبد الرَّحْمَن ابْن العنيقة الْحَرَّانِي وَاحْمَدْ بن مُحَمَّد الطَّاهِر ابْن الْمُحدث بسماعهم من يُوسُف بن خَلِيل بِقِرَاءَة وَالِدي أبي مُحَمَّد عبد الله بن احْمَد بن الْمُحب ابْن مُحَمَّد وَهَذَا خطه وَذكر بَقِيَّة السامعين وَأَن السماع كَانَ يَوْم الِاثْنَيْنِ سادس عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَمَانِي عشرَة وَسَبْعمائة بقرية المزة وَقَالَ وَأَجَازَ لَهُم مروياته ومؤلفاته) قَالَ شَيخنَا ابْن الْمُحب الْمشَار إِلَيْهِ فِي كِتَابه تَكْمِلَة المختارة الَّتِي ألفها ضِيَاء الدّين الْمَقْدِسِي فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ أخبرنَا شيخ الاسلام أَبُو الْعَبَّاس احْمَد بن عبد الْحَلِيم ابْن تَيْمِية وحافظ عصره أَبُو الْحجَّاج الْمزي قَالَا اُخْبُرْنَا احْمَد ابْن أبي الْخَيْر انبأنا خَلِيل ابْن أبي الرجا زَاد ابو الْعَبَّاس فَقَالَ وَأخْبرنَا وَالِدي ابو المحاسن وَاحْمَدْ بن العنيقة وَاحْمَدْ ابْن الظَّاهِرِيّ واخبرنا ابراهيم بن صَالح بن هَاشم قَالُوا أخبرنَا يُوسُف