قيل أَو معنى فَقَط وتالية للعوامل فتضاف للظَّاهِر نَحْو: {كل نفس بِمَا كسبت رهينة} [المدثر: ٣٨] أَو ضمير مَحْذُوف نَحْو {كلا هدينَا} [الْأَنْعَام: ٨٤] أَي كلهم فَإِن أضيف لضمير مَذْكُور لم يعْمل فِيهَا غير الِابْتِدَاء غَالِبا نَحْو: {إِن الْأَمر كُله لله} [آل عمرَان: ١٥٤] فِيمَن رفع كُله {وَكلهمْ آتيه} [مَرْيَم: ٩٥] وَمن الْقَلِيل قَوْله: ١٣٥٢ -
(يميدُ إِذا مادت عَلَيْهِ دلاؤُهُم ... فَيصْدرُ عَنهُ كلَّها وَهوَ ناهِلُ)
وَقيل دَائِما ثمَّ إِن أضيفت لمعْرِفَة روعي فِي ضميرها الْمَعْنى أَو اللَّفْظ وَقد اجْتمعَا فِي قَوْله تَعَالَى: {إِن كل من فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض إِلَّا آتِي الرَّحْمَن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وَكلهمْ آتيه يَوْم الْقِيَامَة فَردا} [مَرْيَم: ٩٣، ٩٤، ٩٥] وأوجبه أَي مُرَاعَاة اللَّفْظ ابْن هِشَام فَقَالَ فِي الْمُغنِي وَالصَّوَاب أَن الضَّمِير لَا يعود إِلَيْهَا من خَبَرهَا إِلَّا مُفردا مذكرا على لَفظهَا نَحْو: {وَكلهمْ آتيه} [مَرْيَم: ٩٥] {كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً}
(كلكُمْ جَائِع إِلَى من أطعمته) وَقَوله
(كل النَّاس يَغْدُو فبائع نَفسه فمعتقها أَو موبقها)
و (كلكُمْ رَاع وكلكم مسئول عَن رَعيته)
و (كلنا لَك عبد) وَأما الْآيَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute