وَالثَّانِي التَّحْقِيق كقد وحملت عَلَيْهِ الْآيَة قَالَ فِي (الْمُغنِي) وَلَيْسَ الْقَوْلَانِ بِشَيْء وَاخْتَارَ ابْن الشجري أَنَّهَا تقع زَائِدَة بعد (بَينا) و (بَيْنَمَا) خَاصَّة قَالَ لِأَنَّك إِذا قلت بَيْنَمَا أَنا جَالس إِذْ جَاءَ زيد فقدرتها غير زَائِدَة أعملت فِيهَا الْخَبَر وَهِي مُضَافَة إِلَى جملَة جَاءَ زيد وَهَذَا الْفِعْل هُوَ الناصب ل (بَين) فَيعْمل الْمُضَاف إِلَيْهِ فِيمَا قبل الْمُضَاف
إِذا
(ص) (إِذا) للمستقبل مضمنة معنى الشَّرْط غَالِبا قَالَ ابْن مَالك والماضي وَأنْكرهُ أَبُو حَيَّان وَقوم للْحَال وَيخْتَص بالمجزوم بِهِ وَكَذَا المظنون خلافًا للبيانيين بِخِلَاف (إِن) وَمن ثمَّ لم تجزم فِي السعَة خلافًا لمن جوزه بقلة أَو مَعَ (مَا) وَلَا تدل على تكْرَار وَلَا عُمُوم على الصَّحِيح فيهمَا وتضاف أبدا لجملة صدرها فعل وَلَو مُقَدرا قبل اسْم يَلِيهِ وَجوزهُ الْأَخْفَش إِلَى اسمية الجزأين وَأوجب الْفراء إيلاءها الْمَاضِي شَرْطِيَّة وَقَالَ غَيره هُوَ الْغَالِب وَمن ثمَّ قَالَ الْأَكْثَرُونَ ناصبها الْجَواب لَا الشَّرْط قَالَ ابْن مَالك وتجيء مَفْعُولا بِهِ ومجرورة ب (حَتَّى) ومبتدأ وَترد للمفاجأة فأقوال إِذا وتلزمها الْفَاء قَالَ الْمَازِني زَائِدَة ومبرمان عاطفة والزجاج جزائية وَلَا يَليهَا فعل وَثَالِثهَا يجوز مَعَ قد قَالَ أَبُو عُبَيْدَة وتزاد (ش) من الظروف المبنية (إِذا) وَالدَّلِيل على اسميتها الْإِخْبَار بهَا مَعَ مباشرتها الْفِعْل نَحْو الْقيام إِذا طلعت الشَّمْس وإبدالها من اسْم صَرِيح نَحْو أجيئك غَدا إِلَى طلعت الشَّمْس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute