للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثمَّ إِنَّمَا تلْحق التَّاء الْأَبْنِيَة المقيسة دون السماعية فَإِن كَانَ لَهُ بناءان مقيسان أَو مسجوعان لحقت الْأَغْلَب فِي الِاسْتِعْمَال نَص عَلَيْهِ سِيبَوَيْهٍ وَغَيره قَالَ ابْن هِشَام وَيظْهر لي أَن نَحْو كدرة مِمَّا فِيهِ تَاء وَلَيْسَ على فعلة وَلَا فعلة يجوز أَن يرجع بِهِ إِلَى فعلة وفعلة للدلالة على الْمرة والهيئة وَلَا تحْتَاج إِلَى الصّفة إِذْ لَا إلباس

٣ - اسْم الْمصدر وَالزَّمَان وَالْمَكَان من الثلاثي

(مَسْأَلَة) (يصاغ من الثلاثي مفعل) بِفَتْح الْمِيم وَالْعين (قِيَاسا مصدر وزمان وَمَكَان إِن اعتلت لامه مُطلقًا) سَوَاء كَانَ مَفْتُوح الْعين فِي الْمُضَارع أم مكسورها أم مضمومها مِثَالا أم لَا كمرعى ومرمى ومدعى وموعى (وَإِلَّا) بِأَن كَانَ صَحِيح اللَّام (فتكسر الْعين إِن كَانَ مِثَالا بِالْوَاو) كموعد ومورد وموقف لِأَن الْوَاو بَين الفتحة والكسرة أخف مِنْهَا بَينهَا وَبَين الفتحة فَإِن كَانَ مِثَالا بِالْيَاءِ فبالفتح كميسر وتكسر الْعين أَيْضا فِي غير الْمصدر أَي فِي الزَّمَان وَالْمَكَان (إِن كَانَ من يفعل بِالْكَسْرِ) غير مِثَال مَنْقُوص وَلَا مَنْقُوص لِأَنَّهُمَا يبنيان على الْمُضَارع لتوافق حَرَكَة عينهما حَرَكَة عينه لكَونهَا شقَّتْ مِنْهُ كمضرب بِخِلَاف الْمصدر فَإِنَّهُ بِالْفَتْح كمضرب وَبِخِلَاف الثَّلَاثَة من يفعل أَو يفعل فَإِنَّهَا بِالْفَتْح أَيْضا كمشرب ومقتل وَمَا عينه يَاء كَغَيْرِهِ أَو مُخَيّر أَو مسموع أَقْوَال

٣ - من غير الثلاثي

(ويصاغ من غَيره) أَي الثلاثي (للثَّلَاثَة لفظ الْمَفْعُول) فِي الْمُسْتَعْمل مصدرا {بِسم الله مجْراهَا وَمرْسَاهَا} [هود: ٤١] أَي إجراؤها وإرساؤها {ومزقناهم كل ممزق} [سبأ: ١٩] {إِلَى رَبك يَوْمئِذٍ المستقر} [الْقِيَامَة: ١٢] أَي الِاسْتِقْرَار (وَمَا عدا ذَلِك مسموع) لَا يُقَاس عَلَيْهِ كالمشرق والمطلع وَالْمغْرب والمرفق والمجزر والمحشر والمسقط والمنبت والمسكن والمنسك وَالْمَسْجِد

<<  <  ج: ص:  >  >>