للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَذهب آخَرُونَ إِلَى أَن بَاب فلك وَنَحْوه أَسمَاء جموع وَأَنه لَا تَغْيِير فِيهَا مُقَدرا فَيكون إِذْ ذَاك من قبيل الْمُشْتَرك بَين الْمُفْرد وَالْجمع وَلَا يمْتَنع أَن يوضع لفظ مُشْتَرك بَين الْمُفْرد وَالْجمع لِأَنَّهُمَا مَعْنيانِ متغايران بكيفية الْإِفْرَاد وَالْجمع وَإِن كنت إِذا أطلقته على الْجمع دلّ على الْمُفْرد وَالْجمع ضم مُفْرَدَات نظمهن لفظ كَمَا لم يمْتَنع أَن يوضع الْمُشْتَرك بَين الْكل وجزئه نَحْو إِنْسَان فَإِنَّهُ مَوْضُوع لهَذَا الشَّخْص وموضوع لإِنْسَان الْعين وَإِن كنت إِذا أطلقته على الْإِنْسَان دلّ بطرِيق التَّضْمِين على إِنْسَان الْعين فَكَمَا لم يمْتَنع وضع مثل هَذَا فَكَذَلِك لَا يمْتَنع بَين الْمُفْرد وَالْجمع وَهُوَ فِي هَذَا أسهل لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ أَكثر من ضم أَمْثَال بِخِلَاف إِنْسَان فَإِن المباينة فِيهِ أَكثر لِأَن مباينة الْجُزْء للْكُلّ أَكثر من مباينة الْمُفْرد للْجمع وَهَذَا الرَّأْي صَححهُ ابْن مَالك فِي التسهيل وَقَالَ بعض النَّحْوِيين الْفلك اسْم مُفْرد يذكر وَيُؤَنث وَقَوله تَعَالَى: {والفلك تجْرِي} [الْحَج: ٦٥] على التَّأْنِيث المسموع فِيهِ وَهُوَ مُفْرد وَاللَّام للْجِنْس وَقَوله: {وجرين بهم} [يُونُس: ٢٢] أُعِيد فِيهِ على الْمَعْنى كَمَا قَالُوا الدِّينَار الصفر وَالدِّرْهَم الْبيض وَغير هَذَا الْقَائِل يَجعله دَلِيلا على الْجمع

[التصغير]

(ص) المصغر هُوَ المصوغ لتحقير أَو تقليل أَو تقريب أَو تعطف قَالَ الكوفية أَو تَعْظِيم بِضَم أَوله وَفتح ثَانِيه وَزِيَادَة يَاء سَاكِنة بعده قيل أَو ألف (ش) فَوَائِد التصغير خمس أَحدهمَا تحقير شَأْن الشَّيْء وَقدره نَحْو رجيل وزييد تُرِيدُ تحقير قدره والوضع مِنْهُ الثَّانِي التقليل إِمَّا لذاته نَحْو كُلَيْب أَو لكميته نَحْو دريهمات الثَّالِث التَّقْرِيب إِمَّا لمنزلته نَحْو صديقَة أَو لزمانه ومسافته نَحْو قبيل وبعيد وفويق وتحيث ودوين

<<  <  ج: ص:  >  >>