للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَالْمُخْتَار وفَاقا للسبكي وَجَمَاعَة) كَابْن السراج وَأبي البركات بن الْأَنْبَارِي والصيمري (جَوَازه) وَالْمعْنَى فِي مَا أعظم الله أَنه فِي غَايَة العظمة وَمعنى التَّعَجُّب فِيهِ أَنه لَا يُنكر لِأَنَّهُ مِمَّا تحار فِيهِ الْعُقُول وإعظامه تَعَالَى وتعظيمه الثَّنَاء عَلَيْهِ بالعظمة واعتقادها وَكِلَاهُمَا حَاصِل والموجب لَهما أَمر عَظِيم وَالدَّلِيل على جَوَاز إِطْلَاق صِيغَة التَّعَجُّب والتفضيل فِي صِفَاته تَعَالَى لقَوْله {أسمع بهم وَأبْصر} [مَرْيَم: ٣٨] أَي مَا أسمعهُ وَمَا أبصره (و) قَول أبي بكر رَضِي الله عَنهُ فِيمَا رَوَاهُ ابْن إِسْحَاق فِي السِّيرَة عَنهُ (أَي رب (مَا أحلمك) أَي يَا رب مَا أحلمك) وَقَوله

:

(لله أرْحم بِالْمُؤمنِ من هَذِه بِوَلَدِهَا) وَقَوله لأبي مَسْعُود وَقد حزب رب مَمْلُوكه:

(لله (أقدر عَلَيْك) مِنْك عَلَيْهِ) // رَوَاهُ مُسلم // فَهَذِهِ شَوَاهِد صَحِيحَة لم يذكر السُّبْكِيّ مِنْهَا إِلَّا اثر أبي بكر وَعَجِبت كَيفَ لم يذكر هذَيْن الْحَدِيثين الْمَشْهُورين والعذر لَهُ أَنه تكلم على التَّعَجُّب وهما فِي التَّفْضِيل

<<  <  ج: ص:  >  >>