وحذفها وَكسر مَا قبلهَا قَالَ ٢٣٤ -
(والّذِ لَو شاءَ لكَانَتْ بَرًّا ... )
وَقَالَ ٢٣٥ -
(شُغِفَتْ بكَ اللّتِ تَيَّمتْكَ ... بكَ مَا بهَا من لَوْعَةٍ وغَرَام)
قَالَ أَبُو حَيَّان وَمن ذهب إِلَى أَن مَا ذكر من التَّشْدِيد والحذف بِوَجْهَيْنِ خَاص بالشعر فمذهبه فَاسد لِأَن أَئِمَّة الْعَرَبيَّة نقلوها على أَنَّهَا لُغَات جَارِيَة فِي السعَة وَذهب يُونُس وَالْفراء وَابْن مَالك إِلَى أَن الَّذِي قد يَقع مَوْصُولا حرفيا فيؤول بِالْمَصْدَرِ وَخَرجُوا عَلَيْهِ {وخضتم كَالَّذي خَاضُوا} التَّوْبَة ٦٩ أَي كخوضهم وَالْجُمْهُور منعُوا ذَلِك وَأولُوا الْآيَة أَي كالجمع الَّذِي خَاضُوا وَمن الموصولات الاسمية اللَّذَان للمثنى الْمُذكر رفعا واللذين لَهُ جرا ونصبا واللتان واللتين للمثنى الْمُؤَنَّث وَالَّذين لجمع الْمُذكر بِالْيَاءِ فِي الْأَحْوَال كلهَا وَيخْتَص بالعاقل نَحْو {الَّذين هم فِي صلَاتهم خاشعون} الْمُؤْمِنُونَ ٢ وَمَا نزل مَنْزِلَته نَحْو {إِن الَّذين تدعون من دون الله عباد} الْأَعْرَاف نزل الْأَصْنَام لما عبدوها منزلَة من يعقل وَلذَا عَاد عَلَيْهَا ضمير الْعُقَلَاء فِي قَوْله بعد {ألهم أرجل يَمْشُونَ بهَا} الْأَعْرَاف ١٩٥ وَإِعْرَابه لُغَة طييء وهذيل وَعقيل فَيُقَال فِي الرّفْع اللذون بِالْوَاو قَالَ ٢٣٦ -
(نَحن اللّذون صبحوا الصّباحا ... )
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute