وَقد تدخل على الْمُتَيَقن لكَونه مُبْهَم الزَّمَان نَحْو {أَّفَإِيْن مِتَ فَهُمُ الخَالِدُونَ} [الْأَنْبِيَاء: ٣٤] وَلكَون (إِذا) خَاصّا بالمتيقن والمظنون خَالَفت أدوات الشَّرْط فَلم تجزم إِلَّا فِي الضَّرُورَة كَقَوْلِه: ٧٩٧ -
(وَإِذا تُصِبْك خَصاصةٌ فَتَحَمّل ... )
وَإِذا دلّت (إِذا) على الشَّرْط فَلَا تدل على التّكْرَار على الصَّحِيح وَقيل تدل عَلَيْهِ ك (كلما) وَاخْتَارَهُ ابْن عُصْفُور فَلَو قَالَ إِذا قُمْت فَأَنت طَالِق قَامَت ثمَّ قَامَت أَيْضا فِي الْعدة ثَانِيًا وثالثا لم يَقع بهما شَيْء على الأول دون الثَّانِي وكما لَا تدل على التّكْرَار لَا تدل أَيْضا على الْعُمُوم على الصَّحِيح وَقيل تدل عَلَيْهِ فَلَو قَالَ إِذا طلقت امْرَأَة من نسَائِي فعبد من عَبِيدِي حر فَطلق أَرْبعا لم يعْتق إِلَّا عبد وَاحِد وتنحل الْيَمين على الأول وَيعتق أَربع على الثَّانِي وَتلْزم (إِذا) الْإِضَافَة إِلَى الْجُمْلَة صدرها فعل سَوَاء كَانَ مضارعا نَحْو {وَإذَا تُتلَى عَلَيهِمءَايَاتُنَا} [الْأَحْقَاف: ٧ وسبأ: ٤٣] {وَإِذا لم تأتهم بِآيَة} [الْأَعْرَاف: ٢٠٣] أم مَاضِيا نَحْو {إِذا جَاءَك المُنَافِقُونَ} [المُنَافِقُونَ: ١]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute