للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٠١ -

(أَإلى الْآن لَا يَبينُ ارْعِواءٌ ... لَكَ بَعْدَ المَشِيبِ عَنْ ذَا التّصابي)

وألفه منقلبة عَن وَاو لقَولهم فِي مَعْنَاهُ الأوان وَقيل عَن يَاء لِأَنَّهُ من آن يئين إِذا قرب وَقيل أَصله أَوَان قلبت الْوَاو ألفا ثمَّ حذفت لالتقاء الساكنين ورد بِأَن الْوَاو قبل الْألف لَا تنْقَلب كالجواد والسواد وَقيل حذفت الْألف وغيرت الْوَاو إِلَى الْألف كَمَا قَالُوا رَاح ورواح استعملوه مرّة على فعل وَمرَّة على فعال كزمن وزمان وَاخْتلف فِي عِلّة بنائِهِ فَقَالَ الزّجاج بني لتَضَمّنه معنى الْإِشَارَة لِأَن مَعْنَاهُ هَذَا الْوَقْت ورد بِأَن تضمين معنى الْإِشَارَة بِمَنْزِلَة اسْم الْإِشَارَة وَهُوَ لَا تدخله أل وَقَالَ أَبُو عَليّ لتَضَمّنه لَام التَّعْرِيف لِأَنَّهُ اسْتعْمل معرفَة وَلَيْسَ علما وأل فِيهِ زَائِدَة وَضَعفه ابْن مَالك بِأَن تضمن اسْم معنى حرف اختصارا يُنَافِي زِيَادَة مَا لَا يعْتد بِهِ هَذَا مَعَ كَون الْمَزِيد غير المضمن مَعْنَاهُ فَكيف إِذا كَانَ إِيَّاه وَقَالَ ابْن الْمبرد وَابْن السراج لِأَنَّهُ خَالف نَظَائِره إِذْ هُوَ نكرَة فِي الأَصْل اسْتعْمل من أول وَضعه بِاللَّامِ وَبَاب اللَّام أَن يدْخلهُ على النكرَة وَكَذَا قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ سَبَب بنائِهِ وُقُوعه فِي أول أَحْوَاله بِالْألف وَاللَّام لِأَن حق الِاسْم فِي أول أَحْوَاله التجرد مِنْهَا ثمَّ يعرض تَعْرِيفه فيلحقه فَلَمَّا وَقع الْآن فِي أول أَحْوَاله بِالْألف وَاللَّام خَالف الْأَسْمَاء وأشبه الْحُرُوف ورده ابْن مَالك بِلُزُوم الْجَمَّاء الْغَفِير وَاللات وَنَحْوهَا مِمَّا وَقع فِي أول أَحْوَاله بِالْألف وَاللَّام وَبِأَنَّهُ لَو كَانَت مُخَالفَة الِاسْم لسَائِر الْأَسْمَاء مُوجبَة لشبه الْحَرْف وَاسْتِحْقَاق الْبناء لوَجَبَ بِنَاء كل اسْم خَالف الْأَسْمَاء بِوَزْن أَو غَيره وَهُوَ بَاطِل بِإِجْمَاع وَقَالَ ابْن مَالك بني لشبه الْحَرْف فِي مُلَازمَة لفظ وَاحِد لِأَنَّهُ لَا يثني وَلَا يجمع وَلَا يصغر بِخِلَاف حِين وَوقت وزمان وَمُدَّة

<<  <  ج: ص:  >  >>