١٠٥٥ -
(وَلَا يُؤَاتِيك فِيمَا نابَ من حَدَثٍ ... إلَاّ أخُو ثِقَةٍ فَانْظُر بِمن تَثِقُ)
قَالَ أَرَادَ من تثق فَزَاد الْبَاء قبل (من) عوضا (وَحَكَاهُ) أَيْضا (فِي عَن وعَلى) وَأنْشد قَوْله: ١٠٥٦ -
(أَتَجْزَعُ إنْ نَفْسٌ أَتَاهَا حِمَامُها ... فهلَاّ الَّتِي عَن بَين جنبَيْك تَدْفع)
أَي فَهَلا عَن الَّتِي بَين جنبيك تدفع فَحذف (عَن) وزادها بعد الَّتِي عوضا وَقَول الآخر: ١٠٥٧ -
(إنَّ الْكَرِيم وأبيكِ يَعْتَمِلْ ... إنْ لم يَجدْ يَوماً على مَنْ يَتّكِلْ)
أَي إِن لم يجد من يتكل عَلَيْهِ فَحذف (عَلَيْهِ) وَزَاد (على) قبل (من) عوضا (وقاسه فِي (إِلَى) و (فِي) و (اللَّام) و (من) فَقَالَ فِي الشَّرْح يجوز عِنْدِي أَن يُعَامل بِهَذِهِ الْمُعَامَلَة (من) و (اللَّام) و (إِلَى) و (فِي) قِيَاسا على (عَن) و (على) و (الْبَاء) فَيُقَال عرفت مِمَّن عجبت وَلمن قلت وَإِلَى من أدّيت وفيمن رغبت وَالْأَصْل عرفت من عجبت مِنْهُ وَمن قلت لَهُ وَمن أدّيت إِلَيْهِ وَمن رغبت فِيهِ فَحذف مَا بعد من وَزيد مَا قبلهَا عوضا (ورده أَبُو حَيَّان) أَي الْعِوَض بأنواعه فَقَالَ فِي الأبيات المستشهد بهَا لَا يتَعَيَّن فِيهَا التَّأْوِيل الْمَذْكُور لاحْتِمَال أَن يكون الْكَلَام تمّ عِنْد قَوْله فَانْظُر أَي فَانْظُر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute