٢ هذه الصورة الواضحة التي لا تصدق إلا على الخيل العادية الصاخبة المغيرة جملة وتفصيلا ظلت في نفوس بعض المستشرقين غامضة، فلم ينتبهوا -وأنى لهم الذوق لينتبهوا! - إلى ما رود في الآيات من أصوات صاخبة، وحوافر قادحة, ونقع مثار، وجمع منهزم يولي الأدبار؛ وإذا هم يأخذون -كعادتهم- بأضعف الآراء، فيجعلون العاديات ضبحا الإبل التي يفيض عليها الحجاج من عرفة إلى المزدلفة، أو من المزدلفة إلى منى، ويستأنسون على ذلك بمن أقسم من الشعراء "بالراقصات إلى منى". انظر: Gaudefroy -Domombynes, Pelerinage, ٢٥٦. ٣ راجع تفسير سورة "التكاثر" في الكشاف ٤/ ٢٣٠. ٤ راجع تفسير الرازي ٧/ ٦٩٥ والنسفي ٣/ ٨٢ والطبري ٢٧/ ٢٤.