٢ قارن في تفسير هذا المطلع القسمي بين الطبري ٢٩/ ١٤٠ والرازي ٨/ ٢٨٨ والزمخشري ٤/ ١٧٣. وما اخترناه أقرب إلى رأي الزمخشري. ويلاحظ أن هذا الضرب من القسم إطار أدبي جميل لفصول بعض الكتب الدينية الشرقية, لما يوحي به -ولا سميا في المطلع- من رهبة المجهول؛ ولكن جمهور علماء المسيحية يرمون بالوضع والاختلاق كل كتاب ديني شرقي يفتتح شيء من فصوله بمثل هذه الأقسام الأدبية الموحية, كما رموا بالوضع "صلوات جلغوط Gologotha" التي نقرأ فيها: "والملائكة المرسلات في السحب تترى، الماضيات إلى الشمس قدما"، ونقرأ أيضا: "أورشليم، وجبل طابور، وطور صهيون وذرى الزيتون". "انظر ترجمة باسيه لهذه الصلوات باللغة الفرنسية ضمن "الآثار الحبشية الموضوعة": "Apocryphes etiopiens, Fasc, V, ٣٤, trad. fr. R. Basset وقد يكون لعلماء المسيحية الحق في إدراج هذه الصلوات والأقسام في سلك "الموضوعات التي لا أصل لها عندهم"، لأن الأثر القرآني فيها شديد الاحتمال وإن لم يقم عليه برهان قطعي أكيد.