للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والألِفُ: تنوبُ عن الفتحة فتكون علامةُ النّصب في هذه الأَسماء لا غير.

والياءُ: نائبةٌ عن الكسرة١ فتكونُ٢ علامة الجرِّ في هذه الأَسماء، وفي باب التّثنية، وفي جمع الصِّحَّةِ٣.

وَهِيَ أَخُوكَ وَأَبُو عِمْرَانَا ... وَذُو وَفُوكَ وَحَمُو عُثْمَانَا

ثُمَّ هَنُوكَ سَادِسُ الأَسْمَاءِ ... فَاحْفَظْ مَقَالِي حِفْظَ ذِي الذَّكَاءِ

هذه الأسماء إذا كانت مضافةً إلى غير ياء مُتكلِّمٍ تُعْرَبُ جميعها بالحروف٤ -كما تقدّم -؛ فتقول: جاءني أَبُوهُ ورأيتُ أَبَاهُ ومررتُ بأبيهِ؛ وكذلك الجميع.

وقيل: إنّ ذو أصل الباب لملازمته الإعراب بالحرف، وهو لا يُنطقُ به إلاَّ مُضافًا، ولا يضافُ إلى مضمرٍ بل إلى أسماء الأجناس٥، [١٦/ب] وجميعها تنفصل عن الإضافة فتعربُ بالحركات إلاَّ ذو.


١ في أ: الكسر.
٢ في أ: تكون، وما أثبته هو الأولى.
٣ يقصد بجمع الصحة: جمع المذكر السالم.
٤ ويُشترط لإعراب هذه الأسماء غير ما ذُكر: ألاَّ تصغّر، ولا تثنَّى، ولا تُجمع.
يُنظر: الارتشاف ١/٤١٨، وتوضيح المقاصد ١/٨١، وابن عقيل ١/٥٥، والهمع ١/١٢٢، والأشمونيّ ١/٧٣.
٥ ويُشترط في (ذو) أن تكون بمعنى صاحب، نحو: (جاءني ذُو مالٍ) أي: صاحبُ مالٍ، احترازًا من (ذو) الموصولة في لغة طيء، فإنّها مبنيّة على الأعرف.
يُنظر: توضيح المقاصِد ١/٧١، وابن عقيل ١/٤٨، والهمع ١/١٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>