للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: غَيورًا.

وتكون زائدة، كقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ} ١، وكقول رُؤْبة:

لَوَاحِقُ الأقْرَابِ فِيهَا كَالْمَقَقْ٢

أي: فيها مَقَقٌ؛ وهو: الطُّول٣.

وتكون للتّعليل، كقوله [تعالى] ٤: {وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ} ٥.

وتخرُج إلى الاسميّة، فتكون فاعلةً، كقول٦ الشّاعر:

أَتَنْتَهُونَ وَلَنْ يَنْهَى ذَوِي شَطَطٍ ... كَالطَّعْنِ يَذْهَبُ فِيهِ الزَّيْتُ وَالْفُتُلُ٧


١ من الآية: ١١ من سورة الشّورى.
٢ هذا بيتٌ من الرّجز، وهو لرُؤْبة، يصف به خيلاً.
و (لواحق الأقراب) : الضّوامر من الخيل، والأقراب: جمع قُرُْب- بضمّة فسكون، وبضمّتين-: الخاصِرة.
والمعنى: إنّ هذه الخيول ضوامر الخواصر، وفيها طول.
والشّاهد فيه: (كالمقق) حيث جاءت (الكاف) زائدة.
يُنظر هذا البيت في: المقتضب ٤/٤١٨، والإنصاف ١/٢٩٩، وأسرار العربيّة ٢٦٤، وابن النّاظم ٣٦٩، واللّسان (مقق) ١٠/٣٤٦، وابن عقيل ٢/٢٧، والأشمونيّ ٢/٢٢٥، والخزانة ١/٨٩، والدّيوان ١٠٦.
٣ المقق: الطُّول عامّة، وقيل: هو الطُّول الفاحش في دِقّة. اللّسان (مقق) ١٠/٣٤٦.
(تعالى) ساقطة من ب.
٥ من الآية: ١٩٨ من سورة البقرة.
٦ في ب: قال.
٧ هذا بيتٌ من البسيط، وهو للأعشى الكبير.
و (الشّطط) : الجوْر والظُّلم. و (يذهب فيه) : يغيب فيه. و (الفُتُلُ) جمع فتيلة: يداوَى بها الجرح.
والمعنى: لا ينهى الجائرين عن جوْرهم، ولا يردع الظّالمين عن ظلمهم؛ مثل الطّعن الشّديد الّذي تكون جراحُه غائرة يغيب فيها الزّيت، والفتْل الّتي توضَع في الجرح لتجفيفه ومداواته.
والشّاهد فيه: (كالطّعن) حيث وقعت (الكاف) فاعلاً لـ (ينهى) ؛ فهي اسم بمعنى مثل.
يُنظر هذا البيت في: المقتضب ٤/١٤١، والخصائص ٢/٣٦٨، وأسرار العربيّة ٢٥٨، وشرح المفصّل ٨/٤٣، وابن النّاظم ٣٦٩، ورصف المباني ٢٧٢، والجنى الدّاني ٨٢، وابن عقيل ٢/٢٨، والهمع ٤/١٩٨، والدّيوان ٦٣ - والرّواية فيه (هَلْ تَنْتَهُونَ؟ وَلاَ يَنْهَى ذَوِي شَطَطٍ....) .

<<  <  ج: ص:  >  >>