للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتعوّض١ - أيضًا - همزة الاستفهام، وألف القطع،٢ كقولك: (ألله لتفعلنَّ؟) ، ويجوز ألاَّ يؤتى بحرف القسم ولا بالعوض منه فينتقل إلى النّصب، فتقول: (اللهَ) ؛ فيكون من باب ما سقط فيه الجارّ وتعدّى الفِعْلُ فَنَصَبَ.

ويجوز القطع عن مراعاة الفعل، والحمل على الابتداء نحو: (أللهُ لأفعلنَّ) فيكون مبتدأً وخبرًا، كأنّك قُلْتَ: (اللهُ قسمي) أو (قسمي اللهُ) ، ومنه قولُهم: (لَعَمْرُكَ) - بالضّمّ -، ومنه قولُ الشّاعر:

فَقَالَ فَرِيقُ الْقَوْمِ لاَ، وَفَرِيقُهُمْ ... نَعَمْ وَفَرِيقٌ أَيْمُنُ اللهِ مَا نَدْرِي٣

المعنى: أقسِمُ بيمين الله.

وقال امرؤ القيس:

وَقَالَتْ يَمِيْنُ اللهِ مَالَكَ حِيْلَةٌ٤ ... ...................................


١ في ب: ويعوّض.
٢ يُنظر: شرح ألفيّة ابن معطٍ ١/٤٢٤.
٣ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو لِنُصَيْبِ بْنِ رَبَاح.
ومعنى البيت: وَصَف أنّه تعرّض لزيارة من يُحب فجعل ينشد ذودًا من الإبل ضلّت له؛ مخافةَ أن ينكَر عليه مجيئه وإلمامه.
والشّاهد فيه: (أيمنُ الله ما ندري) على أنّ (أيمن) تُستعمل للقسم، بمعنى: أقسم بيمين الله.
يُنظر هذا البيت في: الكتاب ٣/٥٠٣، والمقتضب ١/٢٢٨، والأزهيّة ٢١، وتحصيل عين الذّهب ٥١٥، والإنصاف ١/٤٠٧، وشرح المفصّل ٨/٣٥، ٩/٩٢، وشرح ألفيّة ابن معطٍ ١/٤٢٧، والهمع ٤/٣٢٩، والدّيوان ٩٤.
٤ هذا صدرُ بيتٍ من الطّويل، وعجزه:
وَمَا إِنْ أَرَى عَنْكَ العَمَايَةَ تَنْجَلِي
والشّاهد فيه: (يمين الله) حيث جاء بها للقسم.
يُنظر هذا البيتُ في: الدّيوان ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>