للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: لا أبرح.

فإنْ أدخلت١ هذه اللاّم على الفعل المضارِع ألحقت بالفعل النّون الثّقيلة أو الخفيفة، كقوله تعالى: {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} ٢.

وحرف (قد) يقترن باللاّم الّتي يتلقّى بها الفعل، فيجوز [٣٧/ب] أن يليها الماضي؛ وهي في هذا الحكم على أربعةِ أوجهٍ:

أَحَدُها: أنْ تأتي مقترنة بـ (قد) ، كقوله تعالى: {وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ} ٣.

الثّاني: بحذف (اللاّم) و (قد) ، كقوله٤ [تعالى] ٥: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ} ٦.

الثّالث: وقوع الجواب بـ (قد) عاريًا من اللاّم، كقوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} ٧.

الرّابع: أن يكون باللاّم عاريًا من (قد) ، كقول٨ امرئ القيس:

حَلَفْتُ لَهَا بِاللهِ حَلْفَةَ فَاجِرٍ ... لَنَامُوا فَمَا إِنْ مِنْ حَدِيثٍ وَلاَ صَالِ٩


١ في كلتا النسختين: فإن دخلت، وما أثبته هو الأولى.
٢ سورة الحجر، الآية: ٩٢.
٣ سورة التّين، الآية: ٣ - ٤.
٤ في أ: لقوله.
(تعالى) ساقطةٌ من ب.
٦ سورة البروج، الآية: ٣-٤.
٧ سورة الشّمس، الآية: ٩.
٨ في ب: وأنشد. دون اسم الشّاعر.
٩ هذا بيتٌ من الطّويل.
و (الصّالي) : الّذي يصطلي بالنّار.
والمعني: لَمّا خوّفتني من السّمّار أقسمتُ لها كاذبًا أنْ ليس منهم أحدٌ إِلاَّ نائمًا.
والشّاهد فيه: (لناموا) حيث أدخل اللاّم في الجواب وهو فعل ماض، بدون قد.
يُنظر هذا البيتُ في: الأصول ١/٢٤٢، وسرّ صناعة الإعراب ١/٣٧٤، والتّبصرة ١/٧٧، ٤٥٢، والأزهيّة ٥٢، ٤٥٢، وشرح المفصّل ٩/٩٧، والمقرّب ١/٢٠٥، وشرح ألفيّة ابن معطٍ ١/٤٣١، والمغني ٢٢٩، والخزانة ١٠/٧١، والدّيوان ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>