للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَمَا زَالَ مُهْرِي مَزْجَرَ الكَلْبِ مِنْهُمُ ... لَدُنْ١ غُدْوَةً حَتَّى دَنَتْ لِغُرُوبِ٢

(سُبحان الله) معناه: التّنزيه.

[و] ٣ (ذو) ٤: بمعنى صاحب لازم الإضافة، ومن إضافته إلى المضمَر٥؛ ما أنشده الأصْمَعيُّ٦:


١ في أ: لذن، وهو تصحيف.
٢ هذا بيتٌ من الطّويل.
و (مزجَر الكلب) : مكان زجر الكلب وإبعاده.
والمعنى: ما زال مهري بعيدًا عن هؤلاء القوم من أوّل النّهار إلى آخره.
والشّاهد فيه: (لدن غدوة) حيث جاءت (لدن) بمعنى (مُنْذُ) أي: مُنْذُ غدوة.
وجميع النُّحاة استشهدوا به على نصب غدوة بعد (لدن) ولم تجرّ بالإضافة؛ وهذا نادر.
يُنظر هذا البيتُ في: حُروف المعاني ٢٦، وشرح اللّمع لابن بَرْهان ٢/٤٢٩، واللّسان (لدن) ١٣/٣٨٤، وابن عقيل ٢/٦٥، والمقاصد النّحويّة ٣/٤٢٩، والتّصريح ٢/٤٦، والهمع ٣/٢١٨، والأشمونيّ ٢/٢٦٣، والدّرر ٣/١٣٨.
٣ العاطِف ساقطٌ من ب.
٤ في أ: وذ، وهو تحريف.
٥ في ب: إلى مضمرٍ.
٦ هو: عبد الملك بن قُرَيب، أبو سعيد الأصمعيّ، البصريّ، اللّغويّ: أحدُ أئمّة اللّغة، والغريب، والأخبار، والملح، والنّوادر؛ مولده ووفاته بالبصرة؛ ومن مصنّفاته: الإبل، وخلق الإنسان، والخيل، والأضداد، وله قصائد اختارها، عُرفت بالأصمعيّات؛ توفّي سنة (٢١٦هـ) .
يُنظر: مراتب النّحويّين ٨٠ - ١٠٥، وأخبار النّحويّين البصريّين ٧٢ - ٨٠، وطبقات النّحويّين واللّغويّين ١٦٧، ونزهة الألبّاء ٩٠، وإنباه الرُّواة ٢/١٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>