و (العدم) : فقْدُ المال وقلّته. و (الإقتار) : الافتقار. والمعنى: الشّاعر يمدح هؤلاء القوم بأنّهم أنعموا عليه وأفضلو عند فقره وعدمه - لشدّة الزّمان وشمول الجدب -؛ وحين بلغ به الجهد وسوء الحال إلى أنّه لا يستطيع الاحتمال - أي: الارتحال - لطلب الرّزق ضعفًا وفقرًا. ويروى (أجتمل) - بالجيم - أي: أجمع العظام لأخرج وَدَكها وأتعلّل به، و (الجميل) : الوَدَك. والشّاهد فيه: (فضلاً) حيث نصب (فضلاً) على التّمييز مع الفصْل بينه وبين (كم) الخبريّة بفاصل. يُنظر هذا البيتُ في الكتاب ٢/١٦٥، والمقتضب ٣/٦٠، وتحصيل عين الذّهب ٣٠١، والإنصاف ١/٣٠٥، والتّبيين ٤٣٠، وشرح المفصّل ٤/١٣١، وشرح عمدة الحافظ ٥٣٥، وابن النّاظم ٧٤٤، والمقاصد النّحويّة ٣/٢٩٨، والخزانة ٦/٤٧٧، والدّيوان ٣٠.