للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تقول: (قَالَ الرِّجال) و (قَالتِ الرِّجال) بتأنيث الفعل وتذكيره.

وكذلك إذا كان جَمْعًا لمؤنّثٍ حقيقيًّا١ كان أو غير حقيقيٍّ؛ كقولك: (قال النِّساء) و (قالت النّساء) [٤٦/ب] و (اتّسع الدُّور) و (اتَّسَعَتِ الدُّور) ٢، فَيُقدَّر فيها في التَّذكير حَذْفُ مُضافٍ مُذكَّرٍ، كقولك: (قام جَمعُ٣ الرِّجال) ٤.


١ المؤنّث الحقيقيّ هو: ما كان من الحيوان بإزائه ذكر، كـ (امرأة) و (نعجة) و (أتان) ، ومجازيّ التّأنيث هو ما سوى الحقيقي، كـ (دار) و (نار) و (شمس) .
ابن النّاظم ٢٢٤.
٢ يجوز تأنيث الفعل للفاعل في أربع مسائل:
الأولى: أنْ يكون الفاعل اسمًا ظاهرًا حقيقيّ التّأنيث، مفصولاً عن الفعل بفاصل غير (إلاّ) ، نحو: (حضر القاضي اليوم امرأةٌ) . و (حضرت القاضي اليوم امرأةٌ) .
الثّانية: أنْ يكون الفاعل اسمًا ظاهرًا مجازيّ التّأنيث، نحو: (طلع الشّمس) و (طلعت الشّمس) .
الثّالثة: أنْ يكون الفاعل جمعَ تكسير لمذكّر أو مؤنّث؛ وقد ذكر ذلك الشّارح - رحمه الله -، أو يكون جمع مؤنّث سالم، نحو: (جاء المسلمات) و (جاءت المسلمات) .
الرّابعة: فاعلُ (نعم) و (بئس) وأخواتهما، إذا كان مؤنّثًا جاز في فعله التّأنيث والتّذكير، نحو: (نعم المرأة هند) و (نعمت المرأة هند) .
يُنظر: شرح ملحة الإعراب ١٦٠، ١٦١، وابن النّاظم ٢٢٤، وأوضح المسالك ١/٣٥٦، وابن عقيل ١/٤٣٧، والتّصريح ١/٢٧٩.
٣ في ب: جميع.
٤ التّذكير على تأويلهم بالجمع، والتّأنيث على تأويلهم بالجماعة؛ فإذا قلت: (قام الرّجال) أردتّ: قام جميع الرّجال، وإذا قلتَ: (قامتِ الرّجال) أردّت: قامت جماعة الرّجال؛ وكذلك المؤنّث.
يُنظر: التّبصرة ٢/٦٢٣، وابن النّاظم ٢٢٦، وابن عقيل ١/٤٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>