٢ الإشمام هو: شوْب الكسرة شيئًا من صوت الضّمّة. وكيفيّة اللّفظ بهذا الإشمام: أن يلفظ على فاء الكلمة بحركة تامّة مركّبة من حركتين إفرازًا لا شيوعًا. جزء الضّمّة مقدّم؛ وهو الأقلّ، يليه جزء الكسرة، وهو الأكثر؛ ومن ثمّ تمحّضت الياء؛ وهذه اللّغة تلي لغة الكسر في الفصاحة. يُنظر: توضيح المقاصد ٢/٢٥، والتّصريح ١/٢٩٤، والأشمونيّ ٢/٦٣. ٣ إخلاص الضّمّ لغة قليلة موجودة في كلام هُذَيل، وتعزى لفَقْعَس ودُبَير - وهما من فصحاء بني أسد -، وحُكيت عن بني ضَبّة، وعن بعض تميم. يُنظر: أوضح المسالك ١/٣٨٧، والتّصريح ١/٢٩٥. ٤ في ب: الشّاعر. ٥ هذا بيتٌ من الرّجز، ولم أقف على قائله. و (حوكت) : نسجت، والضّمير يرجع إلى بردة إما أنْ تكون تقدّم ذكرها، أو عُلِمت ذهنًا. و (نولين) تثنية (نَوْل) وهو الخشب الّذي يَلفّ عليه الحائك الثّوب، ويروى (نيرين) وهو تثنية نير، و (النّير) : علَمُ الثّوب ولُحْمته، وثوبٌ ذو نيرين: مُحْكَم نسج على لحمتين. و (تختبط الشّوك ولا تُشاك) : أي لا تتأثّر بضربه. والمعنى: هذه البُردة في غاية الإحكام والقوّة، فهي تضرب الشّوك فلا يعلق بها، ولا يؤذيها. والشّاهد فيه: (حوكت) فإنّ القياس فيه: (حيكت) ، لكنْ من العرب مَن يخفِّف هذا النّوع بحذف حركة عينه، فإنْ كانت واوًا سلِمَتْ كما في (حوكت) . يُنظر هذا البيتُ في: ابن النّاظم ٢٣٣، وتخليص الشّواهد ٤٩٥، وأوضح المسالك ١/٣٨٦، والمقاصد النّحويّة ٢/٥٢٦، والتّصريح ١/٢٩٥، والهمع ٦/٣٧، والأشمونيّ٢/٦٣، والدّرر ٦/٢٦١.