(قد) ساقطة من ب. ٣ اختلف العلماء في ناصب المفعول له. فذهب جمهور البصريّين إلى أنّ ناصبه الفعل على تقدير لام العلّة. وخالفهم الزّجّاج والكوفيّون فزعموا أنّه مفعولٌ مطلَق؛ ثم اختلفوا، فقال الزّجّاج: "ناصبه فعل مقدَّر من لفظه"، ففي نحو: (جئتك إكرامًا) ، تقدير الفعل: جئتك أكرمك إكرامًا. وقال الكوفيّون: ناصبه الفعل المتقدِّم عليه؛ لأنّه ملاقٍ له في المعنى، وإنْ خالفه في الاشتقاق، مثل: (قعدت جلوسًا) . تُنظر هذه المسألة في: الكتاب ١/٣٦٩، وأسرار العربيّة ١٨٦، وشرح المفصّل ٢/٥٢، وشرح الرّضيّ ١/١٩٢، وشرح ألفيّة ابن معطٍ ١/٥٨٢، والارتشاف ٢/٢٢١، والتّصريح ١/٣٣٧، والهمع ٣/١٣٣، والصّبّان ٢/١٢٢. ٤ هذا رأي الجمهور؛ وأجاز يونس: (أمّا العبيدَ فذو عبيد) بالنّصب، بمعنى: مهما يذكر شخص لأجل العبيد فالمذكور ذو عبيد؛ واقتضى كلامه: أنّ العبيد مفعول له، مع كونه غير مصدر. وقد أنكره سيبويه وقبّحه، وقال: "وزعم يونس أنّ قومًا من العرب يقولون: أمّا العبيدَ فذو عبيدٍ، وأمّا العبدَ فذو عبدٍ، يُجرونه مجرى المصدر سواءً. وهو قليلٌ خبيث". الكتاب ١/٣٨٩. وأوّله الزّجّاج بتقدير: التّملّك؛ ليصير إلى معنى المصدر، كأنّه قيل: أمّا تملّك العبيد، أي: مهما تذكره من أجل تملّك العبيد. يُنظر: الكتاب ١/٣٨٩، والارتشاف ٢/٢٢١، وأوضح المسالك ٢/٤٤، والتّصريح ١/٣٣٤، والهمع ٣/١٣١، والأشمونيّ ٢/١٢٢.