للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ما أبغضني] ١ إليه، فأنت المَبْغُوضُ المَكْرُوه"٢.

ولا يبنى إلاَّ من فعل، ثلاثيّ، متصرّف، قابل للتّفاوُت، غير ناقص٣ كـ (كان) وأخواتها، ولا ملازم للنّفي٤، نحو: (ما عَاجَ زيدٌ بهذا الدَّوَاءِ) أي: ما انتفع به؛ فإنّ العرب لم تستعمله إلاَّ في النّفي؛ فلا٥ يبنى منه فعل التّعجّب؛ لأنّ ذلك يؤدّي إلى مخالفة الاستعمال بالخروج من النّفي إلى الإيجاب.

وَإِنْ تَعَجَّبْتَ مِنَ الأَلْوَانِ ... أَوْ عَاهَةٍ تَحْدُثُ فِي الأَبْدَانِ

فَابْنِ لَهُ فِعْلاً مِنَ الثُّلاَثِي ... ثُمَّ اِئْتِ بِاللَّوْنِ وَبِالأَحْدَاثِ٦

تَقُولُ: مَا أَنْقَى بَيَاضَ الْعَاجِ ... وَمَا أَشَدَّ ظُلْمَةَ الدَّيَاجِي


١ ما بين المعقوفين ساقطٌ من كلتا النّسختين؛ وهو من شرح الجمل.
٢ شرح الجمل جـ١/ ق ٨٠/أ.
٣ أي: تامّ.
٤ في ب: وملازم النّفي، وهو سهو.
أي: بأن يكون مثبتًا؛ فلا يبنيان من منفيّ؛ سواء كان ملازِمًا للنّفي ـ كما مثَّل ـ، أم غير ملازم كـ (ما قام) .
يُنظر: شرح الكافية الشّافية ٢/١٠٨٤، ١٠٨٥، وأوضح المسالك ٢/٢٨٢، والتّصريح ٢/٩٢، والأشمونيّ ٣/٢٢.
٥ في ب: ولا.
٦ في متن الملحة ٣٠:
فَابْنِ لَهَا فِعْلاً مِنَ الثُّلاَثِي ... ثُمَّ ائْتِ بِالأَلْوَانِ وَالأَحْدَاثِ

<<  <  ج: ص:  >  >>