للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَكُلُّ مَا لاَقَيْتُهُ مُغْتَفَرٌ ... فِي جَنْبِ مَا أَسَأَرَهُ شَحْطُ النَّوَى١

والحروف: إذا كانت نافية بمعنى (ليس) ، كقوله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ} ٢.

أو كافّة؛ وهي الّتي تدخل على (رُبّ) ٣، [كقوله تعالى: {رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ} ٤] ٥، و (إنّ) وأخواتها٦.

أو زائدة؛ وتقع كثيرًا بين الجارّ والمجرور، كقوله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ


١ هذا بيتٌ من الرّجز.
و (مغتفر) أي: متجاوَزٌ عنه متروك.
و (أسأره) : أبقى له؛ والسّؤر مهموز: البقيّة من الشّيء. و (الشّحط) : البعد. و (النّوى) : التّفرّق والبُعد.
والتّميثيل به في: (فكلّ ما لاقيته) على أنّ (ما) نكرة موصوفة، أي: فكلّ شيء لاقيتُه مغتفر.
يُنظر هذا البيت في: شرح مقصورة ابن دُريد ٢٣، وديوان ابن دُريد ١١٦.
٢ من الآية: ٧ من سورة آل عمران.
٣ أي: التّالية لـ (رُبّ) فتكفّها عن طلب الاسم، وتوقع بعدها الفعل.
٤ من الآية: ٢ من سورة الحِجر.
٥ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.
٦ فتكفّها عن نصب المبتدأ، كقوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [الأنبياء:١٠٨] ، وقوله تعالى: {إِنَّمَا اللهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [النّساء:١٧١] .

<<  <  ج: ص:  >  >>