والّذي في المقتضب ٤/٢٠٢ يخالِف ما قيل عنه، ويُوافِق القول الثّاني. وقال السّيوطيّ في الهمع ٣/٣٣، ٣٤: "وذهب بعضُهم إلى أنّ النّاصب له حرفُ النّداء؛ ثمّ اختلفوا: فقيل: على سبيل النّيابة والعِوَض عن الفعل؛ فهو على هذا مشبّه بالمفعول به لا مفعولٌ به. وقيل: على أنّ حروف النّداء أسماء أفعال بمعنى (أدعو) ؛ كـ (أف) بمعنى: (أتضجّر) ، وليس ثَمَّ فعلٌ مقدَّر. وقيل: على أنّها أفعال". ٢ وهذا مذهب سيبويه، والمبرّد، والجمهور. يُنظر: الكتاب ١/٢٩١، ٢/١٨٢، والمقتضب ٤/٢٠٢، والهمع ٣/٣٣. وذكر السّيوطيّ أنّ بعضَهم ذهب إلى أنّ النّاصب للمُنادى معنويّ. الهمع ٣/٣٣. ٣ بعد هذا الكلام؛ ذكر النّاسخ في (أ) بيتَ الملحة سهوًا منه؛ وهو: وَانْصِبْ وَنَوِّنْ إِذْ تُنَادِ النَّكِرَهْ كَقَوْلِهِمْ: يَا نَهِمًا دَعِ الشَّرَهْومكانُه الحقيقيّ سيأتي - كما في (ب) -.