للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يجز [مثل] ١ هذا في السّعة؛ كراهة الجمع٢ بين أداتيْ تعريف على شيء واحد٣.

وإذا قصدتّ غير ذلك ممّا فيه الألف واللاّم أتيت ب (أَيّ) أو ب (أيّة) ملحقة ب (هاء) الّتي للتّنبيه، وتأتي بعدها بالمنادى، فتقول: (يا أيّها الرّجلُ) ، أو٤ {يَأَيَّتُهَا النَّفْسُ} ٥؛ ف (أَيُّ) و (الرَّجلُ) كاسمٍ واحد، و (أَيٌّ) مُنَادى، و (الرَّجُل) تابع، مخصّص [له، ملازِمٌ] ٦؛ لأنَّ (أَيا) مُبهَمٌ٧ لا يُستعمل بدون المخصّص٨، فإنْ كان مشتقا فهو نعت، نحو (يا أيُّها الفاضل) .


١ ما بين المعقوفين ساقطٌ من ب.
٢ في أ: للجمع.
٣ والبغداديّون يقيسون على هذا فَيُجِزُون (يا الرَّجل) ، ويقولون: لم نر مَوضِعًا يدخله التّنوين يمتنع من الألف واللاّم.
يُنظر: شرح الكافية الشّافية ٣/١٣٠٨، وابن النّاظم ٥٧٢، وأوضح المسالك ٣/٨٦، والتّصريح ١٧٣، والهمع ٣/٤٧.
٤ في أ: و.
٥ من الآية: ٢٧ من سورة الفجر.
٦ ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السّياق من ابن النّاظم ٥٧٦؛ لأنّ هذا الكلام مستفادٌ منه.
٧ في ب: المبهم.
٨ في أ: المختصّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>