للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا صرت١ إلى الثّلاثة لم يكن بُدّ من ذِكْر العدد والمعدود جميعًا.

والعددُ هو٢: الاسم الأوّل، وينبغي أن يكون بتاء التّأنيث مع المذكّر، وبغير تاء التّأنيث مع المؤنّث، وكان كذلك؛ لأنّ الأعداد قبل تركيبها مؤنّثة، من نحو: (ثلاثة) و (أربعة) .

والمعدود نوعان: مذكّر، ومؤنّث؛ فيسبِق٣ المذكّر بحكم الأصل، والتزم العلامة، ثم جاء المؤنّث فكان تركُ العلامة علامةً له.

وقيل٤: كان حقّ هذه الأعداد أن تُستعمَل بالتّاء مطلَقًا؛ لأنّ مسمّاها جُموع، والجُموع غالبٌ عليها التّأنيث؛ لكن أرادوا٥ التّفريق بين عدد المذكّر والمؤنّث فجاءوا بعدد المذكّر لكونه أصلاً بالتّاء٦ على القياس، وبعدد المؤنّث بغير التّاء للتّفريق؛ فتقولُ مِن ذلك: (عندي ثلاثةُ أَعْبُدٍ، وخَمْسُ جَوَارٍ) بإضافته إلى جمع يُعلَم به المعدود.


١ في ب: صرن.
٢ في أ: فهو.
٣ في ب: فتسبِق.
٤ يُنظر: شرح المفصّل ٦/١٨، وابن النّاظم ٧٢٦.
٥ في ب: أو ردوا، وهو تحريف.
٦ في أ: بالياء، وهو تصحيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>