للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعدها١؛ ومنه قولُ الشّاعر:

لَوْلاَ فَوَارِسُ مِنْ نُعْمٍ وَأُسْرَتُهَا ... يَوْمَ الصُّلَيْفَاءِ٢ لَمْ يُوفُونَ بِالجَارِ٣

(لَمّا) حرفُ نفيٍ لفعلٍ معه (قد) ، كمن قال: (زيدٌ [قد] ٤ فعل)


١ ذكر ابن مالك في التّسهيل أنّها تُحمل على (لا) ، وذكر في شرح الكافية الشّافية أنّها تُحمل على (ما) ، وهو أحسن؛ لأنّ (ما) ينفى بها الماضي كثيرًا، بخلاف (لا) .
يُنظر: التّسهيل ٢٣٦، وشرح الكافية الشّافية ٣/١٥٩١، وشرح عمدة الحافظ ١/٣٧٦، وتوضيح المقاصد ٤/٢٣٦، والأشمونيّ ٤/٥.
٢ في كلتا النّسختين: الصّليفان، وهو تحريف؛ والصواب ما هو مثبَت.
٣ هذا بيتٌ من البسيط، ولم أقف على قائله.
ونُعم: اسم امرأة؛ وقال البغداديّ في الخزانة ٩/٤، وشرح أبيات المغني ٥/١٣٢: (إنّها محرّفةٌ من ذُهْل، وهي اسمُ قبيلة) . الصُّليفاء تصغير صَلْفَاء؛ وهي: الأرض الصّلبة؛ ويوم الصّليفاء: يومٌ من أيّام العرب كان لهوازِن على فَزَارَة وعَبْس وأَشْجَع؛ ويروى: (الصّلعاء) و (الصّليعاء) وهو: اسم موضع كانت به وقعة لهم. ذكره ياقوت في معجم البُلدان ٣/٤٢١، ٤٢٢.
والشّاهدُ فيه: (لم يوفون) حيث ألغيت (لم) حملاً على (ما) فارتفع الفعلُ بعدها.
يُنظر هذا البيتُ في: سرّ صناعة الإعراب ٢/٤٤٨، وشرح المفصّل ٧/٨، وشرح الكافية الشّافية ٣/١٥٧٤، ١٥٩٢، واللّسان (صلف) ٩/١٩٨، والمغني ٣٦٥، وتوضيح المقاصد ٤/٢٣٧، والمقاصد النّحويّة ٤/٤٤٦، والهمع ٤/٣١٣، والخزانة ٩/٣.
٤ ما بين المعقوفين ساقطٌ من كلتا النّسختين.

<<  <  ج: ص:  >  >>