للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعلم هو: ما عُلِّقَ على شيءٍ بعينه، غير مُتَناولٍ١ مَا أشبهه.

وهو لا يخلو من٢ أنْ يكون مفردًا كـ (زيد) ، أو مضافًا كـ (عبد الله) ، أو كنيةً كـ (أبي الحسن) ، أو لقبًا كـ (تأبّط شرًّا) ؛ وهذا عند بعض٣ النّحويّين أعرف المعارف٤.

وأسماء الإشارة وهي المبهمة، نحو: (هذا) ، و (ذاك) ، و (هذه) ، و (تلك) ، و (ذان) ، و (تان) ، و (أولى) ؛ وهذه [٧/أ] عند ابن السّرَّاج٥


١ في ب: مشاركٍ.
٢ في ب: عن.
(بعض) ساقطة من ب.
٤ كأبي سعيد السّيرافيّ.
وإنّما كان العلم أعرف المعارف لأنّه في أوّل وضعه لا يكون له مشارك إذ كان علامة توضَع على المسمّى يُعرف بها دون غيره ويميّز من سائر الأشخاص.
يُنظر: الإنصاف، المسألة الواحدة بعد المائة، ٢/٧٠٧، وأسرار العربيّة ٣٤٦، واللّباب ١/٤٩٤، وشرح المفصّل ٣/٥٦، ٥/٨٧، والهمع ١/١٩١.
٥ ابن السّرّاج هو: أبو بكر محمَّد بن السّريّ البغداديّ النّحويّ، من العلماء المشهورين باللّغة والنّحو والأدب، أخذ عن المبرّد، وأخذ عنه الزّجّاجيّ، والسّيرافيّ، والفارسيّ، والرّمّانيّ؛ ومن مصنّفاته: الأصول في النّحو، والموجز، وشرح سيبويه؛ مات شابًّا سنة (٣١٦هـ) .
يُنظر: إنباه الرُّواة ٣/١٤٠، وإشارة التّعيين ٣١٣، وبُغية الوُعاة ١/١٠٩.
وينظر رأي ابن السرّاج في: شرح المقدّمة المحسبة ١/١٦٩، ١٧٠، وشرح الجمل لابن بابشاذ ١/٢٩٣، والإنصاف، المسألة الواحدة بعد المائة، ٢/٧٠٨، وأسرار العربيّة ٣٤٥، واللّباب ١/٤٩٤، وشرح المفصّل ٣/٥٦، ٥/٨٧، والهمع ١/١٩١. ولكن في الأصول ٢/٣١٣ ما يخالف هذا النّقل؛ فنجده يصرّح بأنّ الضمير أعرف المعارف؛ فهو موافق للجمهور.
وذهب الكوفيّون إلى أنّ الاسم المبهمَ نحو: هذا وذاك أعرف من الاسم العلم، نحو: زيد، وعمرو؛ وإلى هذا أشار الزجّاجيّ في الجمل، ونسبه إلى الفرّاء. ينظر: الجمل ١٧٨، والإنصاف ٢/٧٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>