وتم بيان طبيعة كل قسم، وشواهده من الأمثال القرآنية.
٢- اشتماله على الحكمة: وذلك لتضمن الأمثال القرآنية المعاني الحسنة، والبراهين الواضحة، مما يعين على التدبر والتفكر والتذكر الذي يؤدي إلى معرفة الحق وقبوله.
جـ- بيان أهمية الأمثال القرآنية: وتجلت أهمية الأمثال في عدة أمور، أهمها:
١- أسلوبها القائم على القياس التمثيلي أو الشمولي المتميز في الإقناع، وسرعة التفهيم، وإزالة الإشكال وإبراز الحجج والمواعظ وتقريبها إلى ذهن السامع.
٢- إشادة القرآن بأمثاله. ودل على ذلك عدة أمور.
- منها: الإشارة إليها بـ "تلك" التي تدل على عظم شأنها وبالغ أثرها.
- ومنها: الإشارة إلى أنها ضُربت للناس، مما يدل على حاجتهم إليها وكونها من الطرق الموضحة للعلوم والمبينة للحجج الهادية إلى الحق.
- ومنها: وصفها بأنها {مَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ} لكونها تُضرب للأمور الكبار والمطالب العالية والمسائل الجليلة.
- ومنها: تعليل ضربها برجاء تفكر الناس فيها وتدبرهم لها واعتبارهم بها، مما يدل على خاصيتها في تسهيل ذلك عليهم وتقريبه لهم.
٣ - أن السر في تلك الأهمية للأمثال القرآنية هو كونها من