مع التنبيه على ما بينه اللَّه من أحوالهم وضلالهم وظلماتهم، وحيرتهم وتخبطهم وفسادهم، لتكون تلك الدراسات شاهدة على ذلك، لافتة للفطر السوية، والعقول السليمة إلى ضلالهم وظلمة سعيهم؛ مما يوجب النفور منهم، وعدم الاغترار ببريق حضارتهم.
وفي المقابل يعتني ببيان محاسن الإِسلام، وسمو نظُمه وتعاليمه، وما حققه لأتباعه من الخير والهدى، بالمقارنة مع تلك الأوضاع الكافرة الضالة المترديه، وبيان توافقها مع مسلّمات العلم الصحيح والطب، والدراسات الجادة الموفقة في تلك الجوانب.
وبذلك يظهر سمو الإِسلام وعظمته، وأنواره الهادية إلى الرشاد في مختلف جوانب كدح العباد، مما يبعث على الاعتزاز والاستبشار والاستمساك به.
ولعل من المناسب أن أورد بعض المقتطفات الهامة من كتاب "نقد أصول الشيوعية"١، فيما يتعلق بأهمية العناية بقضايا الفكر والثقافة الإسلامية، وأن يتصدى لذلك أهل العلم والبصيرة في الدين، وضرورة النقد المستمر لما صدر ويصدر في هذا الميدان، مع الإِشارة إلى أن بعض مَن كَتَبَ في هذه المواضع ليس من أهلها.
١ للشيخ: صالح بن سعد اللحيدان، مكتبة الحرمين، الطبعة الأولى، ١٤٠١هـ.