للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علمه بكل شيء، وخلقه لكل شيء، وقدرته على كل شيء، كما في قوله تعالى: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} ١.

وقوله: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} ٢.

وقوله: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ٣.

وتكررت بلفظها ومعناها كثيرا جداً.

وهذه حالهم في كثير مما أقروا به لله تعالى؛ حيث يقرون بربوبية الله لكن يجادلون في البعث بعد الموت مثلا وهو من آحادها.

ويقرّون بألوهية الله، ويصرفون له أنواعاً من العبادة، لكنهم يجعلون له الشركاء في العبادة.

ويقرون بصفة العلم، لكنهم يظنون أنه لا يعلم كثيراً مما يعملون. ولذلك ونحوه قَال الله عنهم: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} ٤.

وهذا القصور في معرفة الله وحقه، كان من أهم أسباب ضلالهم


١ سورة البقرة آية (٢٨٢) وغيرها.
٢ سورة الزمر آية (٦٢) .
٣ سورة البقرة آية (٢٠) وما بعدها.
٤ سورة الأنعام آية (٩١) ، الحج آية (٧٤) ، الزمر آية (٦٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>