للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: {إِنَّمَآ أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} ١.

فهم إذا أثبتوا القدرة على البعث قياسا على ما يعقلونه من حالهم من أن الصانع للشيء أقدر على إعادته وهو أهون عليه، فقد أثبتوا له الكمال على طريق الأولى. ويطالبون بإثبات الكمال الأعلى له سبحانه بقوله تعالى {وَلَهُ المَثَلُ الأَعْلَى} كخطوة أخرى. والله أعلم.

وهذا الدليل من أقوى الأدلة على البعث لمن كان يؤمن بأن الله هو الخالق، لذلك ذكر الله عنهم انقطاعهم عند إيراده بقوله تعالى: {فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلْ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا} ٢.

المراد بقوله تعالى: {فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} :

قوله تعالى: {فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} متعلق بقوله: {وَلَهُ المَثَلُ الأَعْلَى} ٣.


١ سورة يس آية (٨١) .
٢ سورة الإسراء آية (٥١) .
٣ انظر: فتح القدير للشوكاني، (٤/٢٢١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>