أما القول بالتفريق بينهما فذهب إليه قتادة، وداود بن أبي هند، وأبو جعفر الباقر، والزهري، وحماد بن زيد، وابن مهدي، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وغيرهم. وهناك قول ثالث يجمع بين القولين، وهو أن يقال: إذا أفرد كل من الإسلام والإيمان بالذكر فلا فرق حينئذ بينهما، وإن قرن بين الاسمين كان بينهما فرقاً، وتحقيق الفرق بينهما ـ كما يقول ابن رجب رحمه الله ـ أن الإيمان هو تصديق القلب وإقراره ومعرفته، والإسلام هو استسلام العبد لله وخضوعه وانقياده له، وذلك يكون بالعمل. انظر: جامع العلوم والحكم لابن رجب ص٢٦، ولوامع الأنوار البهية للسفاريني ١/٤٢٦. ٢ ورد ذكر الدجال في أحاديث كثيرة، ذكر منه الإمام البخاري عشرة أحاديث من رقم ((٧١٢٢-٧١٣١)) من هذه الأحاديث ما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: " قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال فقال: إني لأنذركموه، وما من نبي إلا وقد أنذره قومه،