شرح صحيح مسلم ١٨/٥٨-٥٩، وانظر فتح الباري ١٣/١٠٥ ١ أُفَيق: بلدة بين دمشق وطبريه من أعمال حوران، وهي عقبة طويلة نحو ميلين، والبلد المذكور في أول العقبة ينحدر منها إلى غور الأردن، ومنها يشرف على طبريه. تاج العروس ٧/٥٤. ٢ صحت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنزول عيسى بن مريم عليه السلام، منها حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: " لا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى بن مريم حكماً مُقْسطاً، وإماماً عدلاً، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ". وراه ابن ماجه، كتاب الفتن، باب ((فتنة الدجال وخروج عيسى)) ح ((٤٠٧٨)) ٢/١٣٦٣، والترمذي، كتاب الفتن باب ((ما جاء في نزول عيسى بن مريم)) ح ((٢٢٣٣)) ٤/٥٠٦، وقال: هذا حديث حسن صحيح، صححه الشيخ الألباني، انظر صحيح ابن ماجه ٢/٣٨٧. أما قتله الدجال فثبت بأحاديث أخر، منها حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه، رواه بطوله الإمام مسلم في كتاب الفتن من صحيحه، باب ((ذكر الدجال)) ح ((٤٠٧٥)) ٢/١٣٥٦. وحديث عثمان بن أبي العاص عند أحمد في المسند ٤/٢١٦-٢١٧، وغيرها من الأحاديث. وإن من أعجب العجب أن يذهب بعض المسلمين إلى إنكار الدجال ونزول عيسى، ويقول عن الدجال: إنه يمثل الباطل، ونزول عيسى يمثل صولة الحق، قال ذلك محمد فهيم أبو عبيه في تعليقه على قوله صلى الله عليه وسلم " يقتل ابن مريم الدجال بباب لد " الذي أورده ابن كثير في النهاية ١/١٥٨ هامش رقم ((٢)) . وهذا تأويل باطل وقول بغير علم، وتكذيب لما تواتر من الأدلة، يقول العلامة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان: وفي عصرنا هذا ينكر بعض الكتاب الجهال وأنصاف العلماء نزول عيسى عليه السلام اعتماداً على عقولهم وأفكارهم، ويطعنون في الأحاديث الصحيحة، أو يؤولونها بتأويلات باطلة، والواجب على المسلم التصديق بما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وصح عنه، واعتقاده، لأن ذلك من الإيمان بالغيب الذي أطلع الله رسوله عليه. الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد ص٢٠٩.